بعد إفريقيا الوسطى.. المسلمون في آسام الهندية يتعرضون لمجازر وحشية
هوية بريس – متابعة
الخميس 08 ماي 2014
ارتفع عدد القتلى من المسلمين بولاية “آسام” الهندية إلى 45 قتيلًا بعدما عثرت الشرطة الهندية أمس الأربعاء على خمس جثث تعود لثلاثة أطفال وسيدتين، قُتلوا بطريقة وحشية على يد انفصاليين قبليين شمال شرق الولاية، وفقا للمفكرة.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن السلطات الهندية واصلت عمليات البحث في ولاية هندية نائية، معروفة بزراعة الشاي، حيث فتح الأسبوع الماضي مسلحون ملثمون النار على مسلمين قرويين، من بينهم أطفال نيام.
وفي ذات السياق، اتهمت الشرطة مسلحين من قبيلة “بودو” بقتل المسلمين المهاجرين الذين تم إغلاق مجتمعهم لسنوات بسبب نزاعات على الأراضي مع مجموعة من السكان الأصليين، والتي تقع على الحدود مع بوتان وبنغلادش.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن جماعات “البودو” هاجمت المسلمين عقابًا لهم لعدم تصويتهم لصالح مرشحهم في الانتخابات الضخمة التي أجريت في البلاد الشهر الماضي على مراحل، وشارفت على الانتهاء.
من جهته، قال رئيس وزراء ولاية أسام تارون غوغوي للصحافيين خلال لقائهم في قرية “نارايانجوري”، وهي أكثر القرى تضررًا: “حتى الآن بلغ عدد القتلى 43، وفي الواقع إن عمليات القتل تبدو وحشية؛ بحيث إنها طالت طفلًا رضيعًا يبلغ من العمر خمسة أشهر”، مضيفًا أن 11 شخصًا آخرين ما زالوا مفقودين.
وتابع غوغوي: “نتيجة لإراقة الدماء، تيتم 15 طفلًا، تتراوح أعمارهم بين ثمانية أشهر و14 عامًا، وتم إرسالهم إلى جمعية خيرية في جواهاتي”.
وقالت الطفلة حبيبة نيسا -إحدى الناجيات البالغة من العمر 14 عامًا- لوكالة “فرانس برس”: “رأيت أمي وأبي يموتون أمامي، وتمكنت من إنقاذ نفسي لأنني كنت أختبئ تحت السرير، عندما هاجم مسلحون ملثمون والديَّ وقتلاهما”.
يذكر أن أعمال العنف اندلعت خلال المرحلة النهائية من الانتخابات العامة التي شهدت توترات دينية وعرقية وسط توقعات بفوز القومي الهندوسي المتشدد “نارندا مودي” وحزبه المعارض.