مسلمو إفريقيا الوسطى: الفرنسيون تواطئوا مع الميليشيات النصرانية لقتلنا
هوية بريس – متابعة
الجمعة 09 ماي 2014
اتهم مسلمو بلدة بانجوى في أفريقيا الوسطى، القوات الفرنسية بالتواطؤ مع ميليشيات “أنتي بالاكا” النصرانية في قتل المسلمين، وفقا للمفكرة.
وقتل عدد من المسلمين خلال اشتباكات اندلعت بين الجنود الفرنسيين وبين مسلحين، امتلأت على إثرها جدران البلدة التي يقطنها المسلمون شعارات مناهضة للوجود الفرنسي على غرار: “لا لفرنسا”، “ماذا تريد فرنسا من جمهورية أفريقيا الوسطى؟”، “سنجاريس أنهى قتل المسلمين”، في إشارة للعملية العسكرية التي نفذتها فرنسا في البلاد بحسب الأناضول.
ويشبه مسلمو إفريقيا الوسطى، الفارين من أعمال العنف التى تشهدها بلداتهم، رحلة نقلهم من مدينة بانجوى إلى الحدود مع تشاد، بالجحيم.
وتتضمن القافلة المتوجهة من العاصمة بانجوى إلى “كاجا باندورو” على الحدود مع تشاد، 1300 نازح من المسلمين، تنقلهم قافلة تابعة لقوات حفظ السلام الإفريقية، بواسطة 18 شاحنة نقل، ويتباين النازحون بين أطفال باكين، ونساء فى حالة يرثى لها، ورجال محبطين، يسيرون فى رحلة الغد المجهول.
واضطر ركاب القافلة إلى قضاء الليل فى غابة استوائية، بمدينة “سيبوت”، التى تبعد مسافة 189 كيلومتر عن مدينة بانجوى، حيث مكثوا فى ظل الخطر والقلق، تحت حماية الجنود الروانديين.
وفى صباح اليوم التالى ولدى استئناف القافلة المسير، هاجمتها جماعات “أنتى – بلاكا” المسيحية، وقتلت منها امرأة تدعى “خديجة تو”.
ورغم أن طريق بانجوى-كاجا باندورو محفوف بالمخاطر، وقد يكلف المسلمين النازحين أرواحهم، إلا أنهم يرمزون إليه بطريق “الخلاص”.