محاولة اختطاف سيدة وابنتها لاغتصابها من طرف سائق طاكسي بالدار البيضاء

هوية بريس – إبراهيم الوزاني (صور: جمال اسلكو)

السبت 10 ماي 2014

في ظل الحملة الأمنية التي تقوم بها مختلف السلطات الأمنية ضد مختلف أشكال الجريمة في المغرب؛ حاول سائق طاكسي من الحجم الكبير أمس بعد صلاة العشاء (حوالي العاشرة ليلا) بالدار البيضاء، اختطاف سيدة كان يقلها رفقة ابنتها الصغيرة، وذلك بعدما روادها عن نفسها، فلما رفضت وطلبت منه إنزالهما، شدّها من شعرها بقوة، وأطلق العنان لعجلات سيارته للوجهة التي يريد أن يقوم فيها بجريمته الشنعاء، غير مراع لعرض المرأة المتزوجة ولا لطفولة ابنتها التي أصابها الهلع من هول صدمة ما رأت.

غير أن العناية الإلهية شملت الأم وابنتها، فألهم الله سبحانه أحد الشباب لينتبه إلى أن الطاكسي الذي يسير أمامه في شارع الحارثي بابن مسيك بالدار البيضاء، لا يسير بشكل منظم، ما دفعه إلى محاولة معرفة سبب ذلك، والذي يكون في الغالب جراء سكر السائق، أو تهوره إذا كان صغير السن نزقا.

وحسب أحد شهود عيان فإن الشاب الذي أجبر الجاني على إيقاف سيارة الطاكسي، ظن في البداية احتمال أن السائق في ورطة، وأنه يتعرض لمحاولة سرقة من طرف أحد المجرمين الذي لربما أشهر عليه سيفا أو سكينا ليجبره على إعطائه ما جمعه من مال طيلة اليوم؛ لكن الصدمة كانت أكبر عندما رأى السائق يشد امرأة من شعرها، وهي تصرخ وتحاول أن تتفلت من قبضته، ما جعل الشاب يحاصر الطاكسي ويجبر سائقه المجرم على التوقف، فلما توقفت السيارتان قرب كلية بن مسيك (كما هو ظاهر في الصورة)، سارع الشاب إلى النزول بسرعة، وتخليص السيدة من قبضة الوحش الذي أعمته شهوته، وكان يريد أن يلبيها عن طريق الاختطاف والاغتصاب والترويع.. ثم أمسك قبضته عليه، واتصل بالسلطات المحلية الذين حضروا إلى عين المكان.

ثم حضر زوج المرأة الذي كان ينتظرها في مكان قريب مغضبا، وقد حاول النيل من المجرم الذي حاول اختطاف زوجته، ولكن الناس الذين تجمهروا حول السيارتان حالوا بينه وبين ذلك، ثم حضر أفراد القوات المساعدة، وبعدهم حضر رجال الأمن ليقوموا بالإجراءات اللازمة..

وبسبب مثل هذه الحادثة، وقبله إحساس الناس بانعدام الأمن، وذلك بحسب تصريح قاله وزير الداخلية بنفسه بحر هذا الأسبوع؛ صار لزاما على أولياء الأمور من الرجال -كما يقول البعض- اصطحاب نسائهم وبناتهم وأخواتهم وأمهاتهم حتى لا يكن عرضة لمثل هذا الأمر، خصوصا وأنه تم اختطاف عدد كبير من النساء في مختلف ربوع المملكة، وما مجرم فاس أو سلا أو أكادير أو غيرهم عنا ببعيدين..