الصحفي المعتقل مصطفى الحسناوي يكتب نداء إلى كل الشرفاء والأحرار
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الخميس 22 ماي 2014
توصلت “هوية بريس” بنداء من الصحفي المعتقل مصطفى الحسناوي، وقد عنونه بـ: “نداء إلى كل الشرفاء والأحرار”، يذكر فيه أنه كان ينتظر أن تعرف قضيته انفراجا خصوصا بعد القرار الأممي، لكن وقع العكس؛ وهو ما دفعه للدخول في إضراب عن الطعام في الذكرى الأولى من اعتقاله (16 ماي 2014).
كما طالب في ندائه بتفعيل القرار الأممي وتمكين لجنة الدفاع عنه من زيارته والاطلاع على أحواله، وفي الختام دعا كل الأحرار والشرفاء لمساندته نصرة للحق والعدالة والحرية وإدانة للظلم والقهر والاستبداد.
وهذا نص البيان: “نداء إلى كل الشرفاء والأحرار
في الوقت الذي كنت أنتظر فيه انفراجا لقضيتي بعد القرار الأممي القاضي بإطلاق سراحي؛ والقرار إدانة ضمنية للقضاء وللوضعية الحقوقية بالمغرب. والتي ما فتئت المنظمات الحقوقية الدولية تدينها وتستنكرها، والتي رغم تكذيب الحكومة المغربية المفضوح لها، والشبيه بتغطية شمس الانتهاكات بغربال الإنكار.
إلا أني بصفتي أحد المنتهكة حقوقهم والمعتقلين ظلما وعدوانا وشاهد من الشهود المعاينين والمعايشين للانتهاكات والمكتوين بنار غياب العدالة وانعدام شروط المحاكمة العادلة. أكذب تكذيب الحكومة، وشهادتها مجروحة، ولا تستوي النائحة والمستأجرة.
بل أذهب لحد القول أن تقارير المنظمة الدولية ما هو إلا الجزء الظاهر من جبل جليد الانتهاكات اللافح، الذي لم تستطع كل الصرخات والمعاناة والتقارير والتوصيات وجلسات الاستماع والمصالحة أن تذيبه.
الغريب أنه بعد كل القرارات والدعوات الأممية للسلطات المغربية. من أجل العودة إلى رشدها والتراجع عن غيها. لا نرى إلا الهروب إلى الأمام والمزايدات الجوفاء بلغة الخشب المعلومة والأسطوانة المشروخة المعروفة، وهكذا عوض أن تصلح السلطات خطيئتها بعد القرار الأممي بشأني. إذا بالأمور تنحو منحى انتكاسيا وتتجه اتجاها عكسيا. وإذا بي أتخبط في مشاكل لاحد لها ولا حصر داخل السجن. دفعتني بعد محاولات متكررة مع الإدارة لم تؤت أكلها أن أخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام.
وأؤكد للمتابعين أن التجاهل لمطالبي ولوضعيتي هو العنوان الأبرز والسياسة المتبعة من طرف الإدارة لدرجة أن المصالح الطبية لازالت لم تفحصني منذ دخولي في الإضراب بتاريخ 16 ماي ماعدا دفاتري وكتبي التي تم إرجاعها في رابع أيام إضرابي.
لا يفوتني في الختام أن أجدد التذكير بمطالبي وعلى رأسها إطلاق سراحي الفوري. تفعيلا للقرار الأممي ولما شاب عملية اعتقالي ومحاكمتي من خروقات. وإلى غاية تنفيذ ذلك فإني أطالب بنقلي لحي المعتقلين الإسلاميين لأسباب وخروقات ذكرت طرفا منها في بياني السابق وأرجئ ما بقي لحين إيفاد لجنة للاستماع إلي.
وفي هذا السياق أطالب المسؤولين بتمكين اللجنة الوطنية المدافعة عن قضيتي. من زيارتي للوقوف على معاناتي والاستماع لشهادتي بخصوص الانتهاكات. لا يفوتني في الختام أن أوجه ندائي لكل الأحرار والشرفاء قصد مساندتي نصرة للحق والعدالة والحرية وإدانة للظلم والقهر والاستبداد.
(الصحفي المعتقل مصطفى الحسناوي)”.