الجارديان: انتخابات الرئاسة بمصر فضحت الغرب
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 28 ماي 2014
ذكر تقرير بريطاني أن ما يحدث في مصر من تلميع للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي يفضح معركة الغرب بين المصالح والقيم، وفقا للمكفرة.
وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية في تقرير لها في 27 مايو: إن “التعامل البراجماتي”، وليس المبادئ، من المحتمل أن يكون الشيء المألوف في تعامل الغرب مع مصر بعد انتخاب السيسي.
وتابعت الصحيفة أن السيسي سيفوز في انتخابات الرئاسة بفارق كبير، بعد أن أخليت الساحة من المرشحين الإسلاميين.
وكان المرشح الرئاسي المصري حمدين صباحي قد أصدر فجر الأربعاء الموافق 28 مايو بيانًا أعلن فيه سحب جميع مندوبيه من اللجان الانتخابية، احتجاجًا على ما اعتبره تجاوزات وانتهاكات شابت عملية التصويت، فضلًا عن عدم الاستجابة لشكاوى حملته.
وقال صباحي في بيانه، الذي جاء بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات تمديد التصويت يومًا ثالثًا لتنتهي مساء الأربعاء الموافق 28 مايو: إن الانتخابات باتت خالية من المضمون الديمقراطي، وتفتقر للحد الأدنى من ضمانات حرية التعبير، حسب البيان.
ويأتي ذلك بعد ما أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في اليوم الثاني من الانتخابات، وسط إقبال ضعيف، أعلنت بموجبه لجنة الانتخابات تمديد التصويت يومًا ثالثًا.
وتزامن ذلك مع قرار الحكومة المصرية منح تذاكر مجانية للوافدين حتى يتمكنوا من التوجه إلى محافظاتهم للإدلاء بأصواتهم. كما قررت لجنة الانتخابات في وقت سابق تفعيل بند قانوني يسمح بفرض غرامة قدرها خمسمائة جنيه (سبعون دولارًا) على من لا يشارك في هذه الانتخابات.
وكان رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب قد أعلن في وقت سابق اعتبار الثلاثاء الموافق 27 مايو عطلة رسمية في القطاع الحكومي والمصارف؛ لتشجيع الناخبين على التوجه إلى مراكز الاقتراع، كما دعا القطاع الخاص إلى “التيسير على المواطنين” ليتمكنوا من المشاركة في الانتخابات.
يأتي ذلك في ظل تقارير تحدثت عن ضعف في الإقبال على صناديق الاقتراع، ولم يلاحظ اليوم اختلاف في نسبة الإقبال على التصويت عن اليوم الأول، ورُصدت أعداد قليلة من الناخبين أمام بعض مراكز الاقتراع في القاهرة صباح الثلاثاء، وذلك رغم حملات تعبئة غير مسبوقة لتشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات.
وذكرت وكالة “رويترز” أن بعض اللجان لم يكن فيها أي ناخب باد للعيان.
وفي وقت الظهيرة التي تشتد فيها الحرارة، خلت مراكز الاقتراع من الناخبين تقريبًا في مدينة السويس، بحسب شاهدة عيان.
وعبَّر عدد من الإعلاميين المصريين عن القلق والاستياء بسبب ضعف الإقبال على التصويت في اليومين الأول والثاني، وناشدوا المواطنين النزول للإدلاء بأصواتهم، ووصف معلق تلفزيوني مَن امتنعوا عن التصويت بأنهم “خونة.. خونة.. خونة”.
كما وصف شيخ الأزهر أحمد الطيب عدم التصويت بأنه “عقوق للوطن”، بحسب ما ذكره التليفزيون الرسمي، كما ظهر البابا تواضروس أيضًا في التليفزيون ليحث الناخبين على المشاركة في الانتخابات.