الشيخ الحسن الكتاني: على العلماء القيام بواجبهم في الدفاع عن «مقدسات الأمة» من «تهجم العلمانيين»
حاوره: إبراهيم بيدون
هوية بريس – الثلاثاء 03 يونيو 2014
1- لماذا تهجم عليكم مدير «الأحداث المغربية» في إحدى مقالاته؟
تهجم علي مدير “الأخباث” لأنني استنكرت على الجريدة تهكمها بالصحيحين، أصح كتابين بعد كتاب الله تعالى وأهم مصدرين من مصادر التشريع الإسلامي بعد كتاب الله.
وكانوا قد نشروا رسوما تتهكم بالمسلمين وتدعي أن سبب تخلفهم هو تمسكهم بصحيح البخاري، وكأن الصحيح يأتي بآراء الرجال ﻻ بالأحاديث الصحاح. ودعوت المخلصين في الدولة للأخذ على يد أصحاب هذه الجريمة الشنعاء.
2- لماذا وصلت «الصحافة العلمانية» عندنا في المغرب إلى هذه الجرأة على «مقدساتنا الدينية»؟
يظهر لي أن السبب في ذلك هو عدم الرادع وضعف ردود الفعل؛ فالمجالس العلمية خارج التغطية، والقوانين غير مفعلة إﻻ على العلماء الناصحين، والناس في غفلة لاهون. فالعلمانيون يدمرون مقدساتنا الواحدة تلو الأخرى وخطوط الدفاع غبر موجودة أو ضعيفة.
3- ما دور العلماء والدعاة للتصدي لهذا العدوان الإعلامي؟
على العلماء أن يتحملوا مسؤوليتهم بين يدي الله تعالى وإلا فسينالهم الوعيد الذي نال أهل الكتاب الأول؛ وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من كتم علما علمه الله إياه، ألجم بلجام من نار يوم القيامة)، فليعد العلماء جوابا بين يدي الله.
وبعض الناس يلوم بعض العلماء على شدة الرد؛ وإنما جاءت الشدة من شناعة الجريمة. ومن رآى سيرة أئمتنا وعلى رأسهم الإمام مالك وكبار أصحابه في الرد على أهل الباطل هانت عليه عباراتنا اليوم. وكذلك ردود الإمام أبي الحسن الأشعري رحمه الله، فمجرد قراءة أسماء كتبه كافية في ذلك. ولكننا نتمسح بأسماء هؤلاء الأئمة ولا نتبع منهاجهم رحمهم الله.