اليوم العالمي للبيئة المغرب عازم على حماية مناطقه الساحلية
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 04 يونيو 2014
أكدت الوزارة المكلفة بالبيئة أن المغرب، الذي يحتفل غدا الخميس (5 يونيو) باليوم العالمي للبيئة، عازم على حماية مناطقه الساحلية عبر مقاربة واقعية للتنمية المستدامة.
وأوضحت الوزارة حسب “وكالة المغرب العربي للأنباء” أن، هذا الاحتفال الذي يقام هذه السنة تحت شعار “ارفعوا صوتكم وليس مستوى البحر”، يتوخى اثارة انتباه كل الفاعلين إلى ضرورة العمل من أجل مواجهة التحولات المناخية.
وأضافت أن المغرب، الذي يتوفر على واجهتين بحريتين تمتدان على مسافة 3500 كيلومتر معرضة بشكل كبير للتحولات المناخية، تبنى نظاما جديدا للحكامة يماثل النظام المقترح في مقاربة التدبير المندمج للمناطق الساحلية.
وأشارت إلى أنه في إطار هذه المقاربة كان من الضروري إعداد مشروع قانون خاص بحماية السواحل الذي صادق عليه مجلس الحكومة والذي يكتسي أهمية لا يختلف عليها اثنان، مع العلم أن هذا المجال الطبيعي تنظمه مجموعة من النصوص المتقادمة التي غالبا ما تطبق دون تنسيق بين المصالح المعنية.
كما وقعت المملكة وصادقت على عدة اتفاقيات دولية، خاصة الاتفاقية المتعلقة بحماية المجال البحري وساحل البحر المتوسط والبروتوكول الخاص بوقاية البحر الأبيض المتوسط من التلوث عن طريق عمليات التطهير التي تقوم بها كل من السفن والطائرات أو الترميد في عرض البحر والبروتوكول المرتبط بحماية البحر الأبيض المتوسط من التلوث الناتج عن الأنشطة المنجزة على اليابسة.
ولحماية الساحل المغربي من المشاكل التي قد تعوق توازنه الإيكولوجي(الذي اختل نسبيا) تقوم وزارة البيئة بعدة عمليات وتبرمج العديد من المشاريع خاصة مخطط تهيئة الشواطئ الذي يهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة للجماعات الواقعة على السواحل بإقليمي شفشاون والحسيمة. ويهدف برنامج التهيئة الساحلية لوسط الريف مخطط تهيئة الشاطئ إلى المساهمة في تربية الساكنة المحلية على احترام القيم الطبيعية والثقافية.
ويشتمل البرنامج المذكور بالخصوص على أنشطة موضوعاتية تتمحور حول السياحة المستدامة وحماية المناطق الطبيعية الحساسة والتعريف بالتراث التاريخي والثقافي، إلى جانب العمل في مجال الاتصال والتحسيس بأهمية المشاركة والمواكبة والتقييم.
وفي سياق آخر، عملت الوزارة على الإسراع بحماية “مارشيكا” (بحيرة الناضور) من التلوث، هذا الموقع الذي يكتسى أهمية بيولوجية والمصنف كموقع ضمن “رمسار” منذ 2005، إذ يشمل بعض الأصناف البحرية المهددة بشكل كبير بالانقراض مثل ” البوزيدونيا” و”المحارات الكبرى”.
وعقب ترتيبه ك “هوتسبوت” للتلوث في البحر الأبيض المتوسط من طرف خطة العمل من أجل المتوسط، قامت الوزارة المكلفة بالبيئة ووزارة الداخلية ووكالة تنمية المنطقة الشرقية وشركة تطوير البحيرة بتوقيع أمام جلالة الملك يوم 9 يوليوز 2010 اتفاقية بشأن تطهير وحماية بيئة هذه البحيرة بمبلغ إجمالي قدره 75 مليون درهم.
ومن المقرر أن تقوم الوزارة المكلفة بالبيئة، هذه السنة، بعدة أنشطة تحسيسية ولقاءات علمية للاحتفال باليوم العالمي للبيئة.
وحسب بلاغ للوزارة، فإنها ستنظم أيام الأبواب المفتوحة من 3 إلى 6 يونيو الجاري تضم سلسلة من المعارض والأنشطة إضافة إلى لقاءات مناقشة. كما سيشمل برنامج الاحتفال، نشاطا ميدانيا سينظم بشراكة مع جمعية “ديما بحري نظيف” في ثامن يونيو بشاطئ عين الدياب بالدار البيضاء.
وخصصت الأمم المتحدة سنة 2014 سنة عالمية للجزر الصغيرة في تطور. كما اختارت موضوع الجزر الصغيرة في خضم التغيرات المناخية.
وبالنسبة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة فان الأهداف تتجلى في إعطاء حيوية أكبر عشية المؤتمر العالمي الثالث للجزر الصغيرة خلال شتنبر، وتشجيع الفهم الصحيح لمدى أهمية هذه الجزر وضرورة تسريع إعانة وحماية الجزر من المخاطر التي تصادفها، خاصة نتيجة التغيرات المناخية.