رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر ينتقد هجوم الوزيرة على التعليم الديني
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 11 يونيو 2014
انتقد، الدكتور عبد الرزاق ڤسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين، بالجزائر الأصوات المحلية الداعية لإسقاط مادة التربية الاسلامية من المناهج التربوية بالجزائر.
وقال ڤسوم، في تصريح لـصحيفة “الشروق”، خلال إشرافه قبل يومين على افتتاح مدرسة قرآنية بمدينة الرمشي تبرع بها أحد المحسنين لجمعية العلماء المسلمين بتلمسان “..إن الدعوة إلى فصل الدين عن التكوين العلمي هي بدعة وخرافة لا أساس لها من الصحة لا دينيا و لا علميا و لا إنسانيا”.
ورد رئيس جمعية العلماء المسلمين على أصحاب هذه الدعوة بالقول؛ “..أننا سنبقى أوفياء للمبدأ الأساسي للإسلام، ألا وهو أن الإسلام لا يفصل بين الدين والدنيا، ولا بين الدين والسياسة… وكل مجتمع تغريبي ليس له دين له إيديولوجيا، أما نحن فإيديولوجيتنا هي الاسلام..”.
وأضاف “نحن نعتني بتكوين تلميذ متكامل بجميع الملكات لا نحفَظ فيه طاقة معينة ولا نحابي فيه طاقة على طاقة أخرى وإنما نعمل على أن يكون البناء متوازنا ومتكاملا بجميع مقوماته وخصوصياته…”.
كما أبدى الدكتور ڤسوم امتعاضا شديدا من الذين يوجهون سهامهم لمادة التربية الإسلامية وينادون بإقصائها من المناهج التربوية.
وحول مادة التربية الإسلامية في المناهج الدراسية في الجزائر، قال الشيخ قسوم لم تُمكَن حتى يؤخذ عنها الفشل أو النجاح، فهي من جهة لم تُعط لها المدة الزمنية المطلوبة، لا تلقينا من أصحاب الاختصاص ولا حتى محتوى البرنامج المقدم في المدرسة كانا في المستوى المطلوب.
يشار إلى أن وزيرة التربية الجزائرية في الحكومة الجديدة نورية رمعون، كانت قد أثارت جدلا كبيرا في البلاد على خلفية مقال حول المدرسة والدين، قالت فيه “ينبغي أن تقوم المؤسسات الجزائرية على مبدأ الفصل بين الدين والدولة، فلا يموّل التعليم الديني من طرف المؤسسات العمومية”.