4 ملايين فرنسية تعرضن للاغتصاب مرة واحدة على الأقل
هوية بريس – وكالات
أظهرت دراسة أجراها المعهد الفرنسي للرأي العام “إفوب” بشأن العنف الجنسي، أن 4 ملايين فرنسية تعرضن للاغتصاب مرة واحدة على الأقل في حياتهن وهو ما يوزاري 12% من النساء الفرنسيات، فيما أكدت الدراسة أن 43% من العينة (2167 سيدة) ذكرن أنهن تعرضن للتحرش البدني.
وحسب “أورونيوز”، يرى المشرفون على الدراسة أنه كان يذهب في الاعتقاد وجود نسب أقل من عمليات الاغتصاب منذ عقود خلت، ولكن يبدو أن العكس هو الصحيح، والسؤال المطروح هو لماذا زادت عمليات الاغتصاب، ولماذا يوجد عدد قليل من الإجراءات القضائية؟.
وتقول 50% من النساء المستجوبات إنهن كن ضحايا للشتم والملاحظات ذات الطابع الجنسي، فيما تعرضت 58% من النساء لسلوكات غير لائقة، كما تعرضت 45% من الأخريات لحركات غليظة بإيحاءات جنسية.
ويبدو وفق الدراسة أن النساء الأصغر سنا هن من يعلن أكثر من الأخريات عن العنف الجنسي، مشيرة إلى أن جميع أشكال العنف الجنسي تهم كل المجتمع الفرنسي وأنها ليست مسألة هامشية.
وكشفت الدراسة كذلك أن حوالي 80% من النساء ضحايا الاغتصاب يعرفن الشخص المعتدي عليهن، ويتعلق الأمر بالزوج أو بأحد أفراد العائلة، وأن في نحو 48% من الحالات فإن الاغتصاب يحدث في بيت الضحية.
أما عن تقديم الشكاوى القضائية إثر التعرض لعملية اغتصاب فإن عددها قليل وفق الدراسة، إذ أن ما بين 11% و19% فقط صرحن القيام بذلك، بينما أغلبية تتراوح نسبتها بين 56% و68% صرحن بأنهن لم يخبرن أيا من أقربائهن، ونسبة أخرى تتراوح بين 64% و74% لم يقابلن طبيا أو مختصا.
وبسبب عدم بوح نساء كثيرات بما تعرضن له فإن ما بين 32% و44% منهن فكرن في الاقدام على الانتحار، وأن ما بين 16% و27% حاولن فعلا الانتحار.
وكانت الدراسة أجريت في النصف الأول من الشهر الحالي، وشملت العينة حوالي 2200 امرأة، وفقا لأورونيوز.