الحسناوي يعاقب بلا رحمة.. 26 ساعة مصفد اليدين ومقيد بقضبان زنزانة نتنة

هوية بريس – متابعة

الثلاثاء 17 يونيو 2014

نشرت صفحة الدفاع عن الحسناوي في “الفايسبوك”: “حسب ما رشح من معلومات شحيحة وقليلة، تناقلتها عوائل السجناء عن الصحفي مصطفى الحسناوي الذي يعيش وضعية حصار خانق ومراقبة لصيقة لحركاته وسكناته، فإنه بعد الاعتداء عليه يوم الخميس 12 يونيو أربعة أيام فقط بعد فكه الإضراب دام أزيد من عشرين يوما، تم اقتياده لزنزانة متسخة حافي القدمين وملابس خفيفة عليها آثار وبقع دماء الاعتداء الذي تعرض له، بعد إدخاله للزنزانة المتسخة التي كانت تنبعث منها رائحة البول، والخالية إلا من بطانية واحدة لا تقل اتساخا..

حاول الحراس وضع الأصفاد في يديه إلا أنه رفض ثم قاوم بشدة مدة من الزمن، قبل أن يرغموه بالقوة ويقيدوا يديه بشكل غريب؛ إذ تم ربطه بالأصفاد الحديدية إلى قضبان الزنزانة وهو في وضعية جلوس لا يستطيع التحرك أو حتى التململ: وضعية نعتقد أنها لا توجد إلا في البلدان الضاربة بجدورها في التخلف والاستبداد والعنصرية، واحتقار الإنسان، وتصفية المعارض، وتكميم الأفواه، وإخراس الأصوات الحرة والشريفة.

بقي الحسناوي على تلك الحالة الصعبة واللاإنسانية مدة 26 ساعة ممنوعا من قضاء حاجته أو الوضوء أو الصلاة إمعانا في الانتقام من تلك اليدين التي تخط البيانات والمقالات بعدما فشلت الأحكام القاصية والأسوار العالية في إخراس لسانه أو كسر قلمه أو إخماد نضاله.

إننا نوجه النداء للجهات المسؤولة وعلى رأسها الوكيل العام للملك. وهذا الخبر هو بمثابة شكوى ورسالة مفتوحة لكل الجهات المعنية لتتحمل مسؤوليتها. نكتبها بالنيابة عن الحسناوي الذي لا يستطيع التواصل مع أي جهة، والخشية أيضا أن الإدارة لا ترسل رسائله وشكاويه وإشعاراته إلى وجهتها، كما حدث في إضرابه الأخير. وقد كنا نبهنا سابقا إلى أن هذه الأوضاع ستعقد الأمر، وقد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه إن لم يتم احتواؤها والتعامل معها بحكمة”.