اتحاد المساجد بفرنسا يعقد اجتماعا بأفينيون في إطار التصدي للتطرف الديني
هوية بريس – و م ع
الخميس 19 يونيو 2014
انعقد، أمس الأربعاء، اجتماع بافينيون (جنوب شرق فرنسا) بمبادرة من اتحاد المساجد بفرنسا، الذي كان قد دعا إلى لقاءات جهوية للتصدي للتطرف الديني.
وشكل هذا الاجتماع، الذي شارك فيه عدد من الأئمة والفرع الجهوي لاتحاد المساجد بفرنسا ورجال الدين ورؤساء الجمعيات المسيرة للمساجد، فرصة للمشاركين للتأكيد على إرادتهم للنهوض بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يرفض كل أشكال التطرف.
كما دعا المشاركون إلى احترام كرامة الأشخاص بغض النظر عن عقيدتهم وقناعاتهم ، بحسب بلاغ لاتحاد المساجد بفرنسا توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء.
وأعربوا أيضا عن تشبثهم بمبادئ وقيم الجمهورية الفرنسية، ومنها العلمانية “التي تشكل أحد ركائز ميثاقنا الجمهوري وأحد أسس إرادتنا في العيش المشترك”.
وأضاف البلاغ أن ممارسة دينية أصيلة من شأنها أن تقرب المسلم من الله سبحانه وتعالى وتخلق لديه شعورا حقيقيا بالحب والأخوة والتضامن تجاه مواطنيه (…)، فيما تنتج الممارسة المتطرفة عكس ذلك، شعورا بالإقصاء والاحتقار تجاه الآخر”.
وتطرق المشاركون في الاجتماع إلى عدد من أوجه التطرف الديني الذي يمس شريحة من الشباب بدرجات مختلفة، مشيرين إلى أن بعض الشباب يتم للأسف تجنيدهم من قبل ما يسمى الخلايا الجهادية التي تستغل الدين وتعمل على تشويه صورة الإسلام والمسلمين، وتمثل بالتالي تهديدا “لإرادتنا في العيش المشترك”.
ومن أجل مواجهة هذه الظاهرة، ووعيا بأهمية دورهم ومهامهم، أكد المشاركون على ضرورة إحداث مجالس للأئمة ورجال الدين على المستويين الجهوي والوطني، وإعطاء خطبة الجمعة التي يتابعها أزيد من مليون مسلم بفرنسا، مزيدا من الأهمية، عبر القيام بعمل جماعي داخل هذه المجالس لتحسين وتطوير محتواها.
كما اتفقوا على القيام بتفكير جدي ومعمق حول التعليم الديني الذي يتلقاه الشباب والكبار أيضا، من أجل تمكينه من الموارد البشرية الضرورية، وإعداد برامج في هذا الإطار تكون في متناول الجمهور الواسع.