الشخص الذي تمكن من الوصول للملك واختراق الحواجز الأمنية الثلاث؛ من مواليد سنة 1971، قضى 11 سنة في إسبانيا قبل أن يعود للمغرب، وطلبه كان ذو صبغة اجتماعية.
وقد تم الاحتفاظ به في إطار الحراسة النظرية بسبب قيامه بفعل يعاقب عليه القانون، ألا وهو عرقلة السير.
لكن ما أقدم عليه وفق ما أوردته “أخبار اليوم” في عددها الصادر اليوم يفتح إلى جانب الاعتداءات الأمنية الخاصة برئيس الدولة، اعتبارات اجتماعية وإنسانية لأشخاص يائسين، ويعتقدون أن حل مشاكلهم بيد الملك.
الخبير الأمني وصاحب إحدى شركات الأمن الخاص بالمغرب؛ رشيد المناصفي؛ قال لليومية المذكورة إنه وقبل التطرق للأخطار التي تنطوي عليها مثل هذه العمليات، ينبغي البحث عن أسبابها؛ (والسبب الرئيس هو أن الشعب عيا، ومصالحه لا تقضى، وهناك الكثير من المظلومين والمقهورين من لا يبقى أمامهم إلا “سيدنا” لتقديم مظلمتهم، وبالتالي يقدمون على خطوة ربحة ولا ذبحة).
أما الأخطار التي ينطوي عليها مثل هذا الحادث يقول المناصفي فهي تتمثل في كون الشخص (نجح في اختراق الحواجز ووصل إلى سيارة الملك قد يكون في حالات أخرى “يحمل الشر لسيدنا” أو يتمنطق بحزام ناسف، أو غير ذلك من الحالات).
وأضاف الخبير الأمني: (ألاحظ أولا أن الشخص المخترق تجاوز الحاجز الأول المتمثل في الشرطي أو المخزني الذي يقف بجانب الرصيف، وهذا أمر يمكن تقبله بالنظر إلى غياب الحاجز الحديدي، لكن ما لا يمكن تقبله هو أن المخترق تجاوز الحاجز الثاني بسهولة، وهو الدراج الذي صادفه في الطريق، وعوض أن يقوم هذا الأخير بإيقافه ومنعه من التقدم تفادى الاصطدام به)، كما (أن السيارات الجانبية كان تدخلها بطيئا جدا، وتمكن الشخص المخترق من الوصول إلى سيارة الملك).