قاطع أزيد من 1700 تلميذ، يتابعون دراستهم بالثانوية التأهيلية الفتح بمدينة القليعة، باقليم انزكان ايت ملول، الدراسة الجمعة المنصرم، فيما سجل اضطراب واضح في الدخول، صبيحة اليوم السبت، بحيث فضل جلهم الاستمرار في الاعتصام وسط الساحة، تنديدا بحادث وفاة زميلة لهم تدعى “مريم” في حادث غامض.
ولقيت التلميذة حتفها بعد أن صدمها شاب كان يمتطي دراجة نارية صينية الصنع، حيث ظلت في غيبوبة لمدة أسبوع، قبل أن تلفظ أنفاسها، الخميس الماضي.
ومما أجج غضب التلاميذ كون الشاب الذي تسبب في الحادي خرج حديثا من السجن، وكان يسير بسرعة جنونية بمقربة من المؤسسة التعليمية غير مكترث بتواجد التلاميذ. وقال مصدر من داخل المؤسسة بأن الغضب شمل أيضا الأساتذة الذين تتعدى عددهم 70 إطارا تربويا، خاصة وأن التلميذة مشهود لها بحسن الخلق.
وحمل التلاميذ، خلال الوقفة، المسؤولية الكاملة لرجال الدرك الملكي والسلطات المحلية التي اتخدت موقف “المتفرج” مما يحدث بجنبات المؤسسات التعليمية من اعتداءات متكررة كل يوم على التلميذات، ضمنها التحرش الجنسي.
ورفع المحتجون عبارات هزت أركان المؤسسة ولوحوا بمقاطعة الدروس إلى حين تدخل السلطات الوصية على القطاع لاحتواء الفوضى العارمة التي يشهدها محيط مؤسستهم كل يوم.
يذكر أن ثانوية الفتح عاشت يوم الخميس 13 دجنبر 2012 حادثا غريبا أيضا، حيث اقتحم غرباء المؤسسة وقاموا بالاعتداء على مجموعة من التلاميذ كانوا في حصة الرياضة ونفذوا مجموعة من الأعمال الإجرامية في حق الاساتذة وممتلكات المؤسسة، ودخل حينها التلاميذ في إضراب مفتوح إلى حين تدخل السلطات المحلية والدرك الملكي ونيابة التعليم، حيث تم إنشاء وحدة خاصة مكلفة بمراقبة محيط المؤسسة، غير أن عدم تجديد مكتب جمعية الآباء هذه السنة وتملص السلطات من دورها أعاد التسيب إلى محيط المؤسسة.