أكد المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر نور الدين عواد، أن المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة، تواجه بشكل يومي عن طريق دوريات مستمرة بتنسيق مع الدرك الملكي، ما أسماها “عصابات منظمة” لسرقة أشجار غابة المعمورة، خاصة على مستوى جماعة “عامر السفلية” الواقعة في الحدود بين سيدي سليمان وسيدي الطيبي، مقللا من انتشار هاته الظاهرة في باقي جماعات الإقليم.
وخلافا لما وصف “بصمت السلطات المعنية، في التصدي لهاته الظاهرة”، شدد عواد، في تصريح لـ pjd.ma على أن كل العلميات التي تقوم بها هاته العصابات تحت سيطرة المديرية الإقليمية للمياه والغابات، مؤكدا وقوع بعض الإعتداء على أفراد المديرية أثناء تصديهم لهاته العصابات.
وكشف المتحدث، عن وجود اعتقالات في صفوف أفراد العصابة، إضافة إلى إصدار مذكرات اعتقال في حق عدد من الذين تم ضبطهم متلبسين في أعمال سرقة أشجار غابة المعمورة، فضلا عن حجز عدد هائل من الشاحنات المستعملة في هذه العمليات “المشبوهة”.
وأوضح المدير الإقليمي، أن المديرية اعتمدت على مقاربتين للحد من الاستغلال العشوائي للملك الغابوي، أولها المقاربة الزجرية التي ينص عليها القانون في حق المتورطين في أعمال الاستغلال غير المشروع للملك الغابوي، خاصة مع العصابات المنظمة التي تواجه شرطة الغابة بالعنف، وبالموازة مع ذلك يضيف عواد تم اعتماد مقاربة تشاركية مع التعاونيات المشتغلة في المجال الغابوي، ذات المنفعة العامة حيث يفوض لها أمر استغلال الملك الغابوي، وفق تعاقد بينها و بين المديرية الإقليمية للمياه والغابات، مقابل حماية الغابة من الاستغلال الغير مشروع، معتبرا أن هاته المقاربة الأخيرة أثبتت نجاعتها.