ظاهرة غريبة في المسجد الحرام.. وإجراءات رسمية لمواجهتها
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 02 يوليوز 2014
بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تطبيق إجراءات لمعالجة ظاهرة حجز أماكن الصلاة في المسجد الحرام التي يقوم بها بعض المصلين.
وقال يوسف الوابل، المستشار الإداري ونائب رئيس هيئة المستشارين بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في بيان اليوم الأربعاء: إن تلك الإجراءات تشمل: حملات توعوية، جنبا إلى جنب مع إجراءات أمنية، تشمل مصادرة السجّاد الذي يستخدم لحجز الأماكن، وتسليم الأشخاص الذين قد يتقاضون أجراً على حجز الأماكن للجهات الأمنية.
ويشكو مصلون ومعتمرون أنهم في كل عام يتفاجأون بأن هناك من يقوم بحجز الأماكن والمواقع في المسجد الحرام، وذلك بوضع سجاجيد الصلاة لحين يأتي الشخص الراغب في الحجز، مقابل أسعار متفاوتة حسب القرب والبعد عن الكعبة الشريفة، وقد وصلت في بعض المواسم السابقة إلى 500 ريال.
وتعتبر ظاهرة حجز الأماكن في الصفوف الأولى بالمسجد الحرام، مقابل مبالغ مالية، من الظواهر السلبية والمزعجة للمصلين التي تتكرر سنويا خلال شهر رمضان.
وسبق أن أفتى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، المفتى العام للمملكة، بعدم جواز حجز أماكن في الصفوف الأولى لأشخاص يأتون متأخرين للصلاة فى المسجد الحرام أو المسجد النبوي، مشيرا إلى أن من يفعل ذلك فهو “آثم”.
وقال الوابل في البيان المنشور على موقع الوكالة السعودية الرسمية إن رئاسة شؤون الحرمين تقوم بتهيئة الحرمين الشريفين للمصلين والزائرين وتمنع حجز الأماكن للصلاة بالمسجد الحرام التي يقوم بها بعض المصلين الذي يأتون للمسجد متأخرين ويضايقون إخوانهم المصلين بهذه الممارسات الخاطئة.
وأضاف أن الرئاسة تعمل على معالجة هذه الظاهرة عن طريق التوعية، من خلال حملات توعوية، شملت توزيع أكثر من 120 ألف مطوية تتضمن فتاوى هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء في عدم جواز حجز الأماكن والأضرار والمحاذير التي تترتب على هذا العمل.
وأشار إلى أن الحملة التوعوية تشمل وسائل الإعلام المتعددة وموقع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وأوضح أن الرئاسة قامت بتعيين عدد من الموظفين خلال موسم شهر رمضان المبارك يصل عددهم إلى خمسين موظفاً موسمياً للتوعية ومنع مثل هذه التصرفات غير اللائقة.
تابع أنه تم تشكيل لجنة من قبل الرئاسة وقيادة أمن الحرم المكي موزعين على عامة الحرم في المطاف، وأروقة الحرم، والسطح للقيام بجولات مستمرة على مدار الساعة ومصادرة السجّاد الذي يستخدم لحجز الأماكن ولا يوجد أصحابها لفترة طويلة، ومن ثم تسليمها للجمعيات الخيرية، ويتم تسليم الأشخاص الذين قد يتقاضون أجراً على حجز الأماكن للجهات الأمنية.