قطاع غزة أكبر معتقل في العالم
إبراهيم بيدون
هوية بريس – السبت 12 يوليوز 2014
يعتبر قطاع غزة المحاصر أكبر معتقل على وجه الكرة الأرضية؛ حيث تبلغ مساحته 365 كيلومتر مربع، وعدد معتقليه يتجاوز المليون و700 ألف معتقل، كما يعد أخطر وأفظع معتقل عرفته الإنسانية جمعاء، وإليكم الأدلة على ذلك:
1- يتنوع معتقلو قطاع غزة الأكثر من مليون و700 ألف معتقل ((1.713.505) حسب بلاغ وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة بتاريخ: 30/09/2011م) بين جميع الشرائح العمرية والجنسية لأي مجتمع، حيث يعيش داخل حدوده؛ أكثر من 525 ألف رجل(1)، وأكثر من 521 ألف امرأة، وأكثر من 666 ألف طفل وطفلة أقل من 14 عاما.
2- تتولى حراسة هذا المعتقل أخطر المجموعات الحربية في العالم إذ لا يتوانى أحدهم في قتل أي معتقل -ولو بدون سبب-؛ ويطلق عليهم اسم “الصهاينة”، ويقدر عدد الحراس النظاميين ب 187.000 جلاد، معززين بقوات احتياطية يبلغ عددها 565.000 من المرتزقة رجالا ونساء، وهم مدعومون من كل قوى العالم الغربي، والخونة العرب والفرس..
3- سيِّجت حدود هذا المعتقل بأنواع متعددة من السياجات؛ أخطرها جدار فولاذي عازل من جهة دولة مصر، كما يستخدم الجلادون لمنع أي تسلل للداخل أو الخارج من المعتقل جميع أنواع الآلات الحربية البرية والجوية والبحرية المتطورة والحديثة..
4- نظرا لأن المعتقلين عبارة عن أسر وعوائل فقد استطاعوا أن يكونوا مجتمعا متكاملا ومتماسكا بين قياداته وقواعده رغم كل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها، وقد عملوا على بناء جزء كبير من البنية التحتية داخل المعتقل من مدارس ومستشفيات وطرق وقناطر ومولدات كهرباء ومصفاة ماء..
5- في كل المعتقلات في العالم يقدم الحراس الطعام والشراب والدواء والملابس للمعتقلين، غير أن معتقل قطاع غزة؛ معتقلوه ممنوعون من تلقي والحصول على كل حاجياتهم، ولذلك اضطروا لحفر أنفاق أرضية يتسللون من خلالها لمدينة رفح المصرية لحصول على حاجياتهم بما فيها البنزين والغاز وكل ما يحتاجونه للإبقاء على حياتهم، لكن هذه الأنفاق لم تسلم من التدمير والإغلاق بواسطة الجدار الفولاذي والطيران الحربي للجلادين..
6- كل معتقلات العالم متوافر فيها الكهرباء والماء الصالح للشرب ولا نقص في ذلك، غير أن معتقل قطاع غزة يعاني من نقص شديد في هاتين المادتين الضرورتين للحياة، فحوالي 5% من المياه بالقطاع هي الصالحة للشرب، ولا يتم تصفية المياه الأخرى(2) بالشكل الكافي بسبب عجز مادة الكهرباء، فالمعتقل على كبره لا يتوفر إلا على محطة توليد كهرباء وحيدة، وكمية الإنتاج بها لا تغطي الحاجيات الضرورية لضآلة الكميات المتوفرة من الوقود الصناعي لتشغيل هذه محطة..(3)
7- يحصل ضحايا المعتقل على مساعدات ضعيفة بسبب الحصار المضروب عليهم، بسبب منع الجلادين لوصول أي مساعدات خارجية لسكان المعتقل، بل تمنع حتى الزيارات عليهم..
8- منع توصل المعتقلين بالأموال التي جمعت من عدد من دول العالم لإعادة تعمير وتأهيل القطاع بسبب التدمير الذي وقع للبنيات التحتية داخل المعتقل أيام القصف الهمجي للجلادين الصهاينة في حربهم الأخيرة على القطاع..(4)
9- يعاقب المعتقلون كلهم في حالة احتجاج أو قيام أحد المعتقلين بمضايقة أو الهجوم على مصالح أحد الحراس الصهاينة وعوائلهم، والمعاقبة تكون بالأسلحة الحربية..
10- يمنع على المراقبين الدوليين زيارة هذا المعتقل، وحتى في حالات نادرة يحصل ذلك مع الضغط، فإن المراقبين لا يستطيعون التصريح بالظروف المأساوية التي يعيشها المعتقلون..
لم يتم بعد الاعتراف الدولي بهذا المعتقل، لأن الرأي الدولي الذي يتحكم فيه حلفاء الصهاينة يسعى بدوره لتشديد الخناق على هذا المعتقل الذي يضم أخطر إرهابيي العالم، وإذا ما وقعت يوما أزمة بين المعتقلين والحراس الصهاينة فإن المتهم دوليا هم المعتقلون الغزاويون..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- كنت أخال بسبب كثرة المجازر والحروب التي تعرض لها قطاع غزة أن يكون عدد الإناث به أكثر من عدد الذكور، لكني تفاجأت لمّا وجدت أن من فضل الله عز وجل على أهلنا في غزة أن نساءهم الولاّدات ينجبن الذكور أكثر من الإناث، وهو ما جعل عدد الذكور أكثر ولو بقليل..
2- المياه الجوفية بالقطاع ملوثة بشكل خطيرة، بسبب انحباس مياه الصرف الصحي، وبسبب تشبع الأرض بمخلفات الصواريخ والقنابل التي يقصف بها القطاع أيام الحرب عليه..
3- مما يضطر المسئولين على الكهرباء إلى قطعه لمدد طويلة تصل أحيانا إلى قطعه نصف النهار الأول في يوم، ثم قطعه يوما كاملا، ثم نصف النهار الثاني في يوم آخر، أو اعتماد برنامج 8 ساعات وصل و8 ساعات قطع؛ مع إمكانية الإنارة الكاملة لكافة محافظات قطاع غزة بعد منتصف الليل، وذلك الانقطاع الدائم والمتكرر يتسبب في مشاكل كثيرة على رأسها:
– فساد الأغذية التي تحتاج إلى تبريد على قلتها مع كثرة الحاجة..
– توقف عدد من القطاعات والحرف والمهن التي يتوقف عملها على الكهرباء..
– موت عدد من الضحايا بسبب مولدات البنزين البديلة..
– موت المرضى الذين يحتاجون استعمال آلات تعمل بالكهرباء..
4- فمعاقبة الضحايا في هذا المعتقل الخطير تكون عن طريق شن حروب تستعمل فيها عاشر ترسانة عسكرية في العالم كله، ويستخدم فيها لزجر المعتقلين وعقوبتهم أخطر المواد الحربية من الصواريخ المدمرة، والقنابل العنقودية والفسفورية وقنابل الدايم..