«يديعوت أحرونوت» تكشف شروط الاحتلال لوقف عدوانه على غزة؟!
هوية بريس – متابعة
الأحد 13 يوليوز 2014
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الأحد، عن الشروط التي يضعها جيش الاحتلال الصهيوني لوقف عداونه على قطاع غزة، والتي تضمنت تدمير الصواريخ ووقف تعاظم قدرات المقاومة، وفقا للمفكرة.
وقالت الصحيفة إن الجيش يطالب بوقف صنع الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى في قطاع غزة، أو الحصول على حرية شن غارات ضد ورشات صنع هذه الصواريخ و”الأنفاق الهجومية”، كشرط للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت أن الجيش الصهيوني يطالب بأن تكون يده “طليقة لمهاجمة الأنفاق الهجومية والصناعة العسكرية التي تطورت في غزة، وتنتج القذائف الصاروخية للمدى المتوسط والطويل”.
وتابعت الصحيفة أن “مطلبا ضروريا آخر هو أن يستمر المصريون في إغلاق أنفاق التهريب في رفح” وأن “كل من يأخذ على عاتقه عملية الوساطة، سواء كانوا المصريين أو القطريين، عليه أن يلتزم بوقف تعاظم قوة حماس”.
ووفقا للصحيفة، فإن الجيش “سيكون سعيدا برؤية رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن كشريك نشط وقيادي في جهود الوساطة، ويرون به شخصية بإمكانها أن تزود البضاعة، خاصة على خلفية أدائه منذ اختطاف المستوطنين الثلاثة قبل شهر”.
وأشارت إلى أنه في حال عدة قدرة الوسيط على نزع سلاح المقاومة، سيضطر الاحتلال إلى السماح لنفسه بحرية عمل في القطاع، وإلا سيجد الجيش نفسه في جولة قتال أخرى خلال فترة قصيرة جدا.
وقالت الصحيفة إن حماس ضاعفت قوتها 20 مرة منذ عملية “عمود السحاب” العسكرية، في تشرين الثاني من العام 2012، وذلك من دون الاستعانة بتهريب أسلحة من السودان أو إيران.
وأوضحت أن الجيش انجر إلى جولة القتال الحالية وأن “عملياته متعثرة” ولذلك فإنه فقد، منذ بداية جولة القتال، القدرة على المفاجأة “ولم ينجح في تصفية قياديين في حماس أو تدمير صواريخ طويلة المدى”.
أبلغتها أن “إسرائيل ستمحو ثلث غزة”.. “حماس” ترفض وساطة مصر
قال موقع “ميدل إيست آي”، المهتم بالشئون الشرق أوسطية إن حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” استبعدت مصر، من الوساطة بينها وبين الكيان الصهيوني، بعد أن أبلغتها أن الاحتلال سيمحو ثلث غزة.
ونقل الموقع عن مصدر بارز في حركة حماس أنه من الآن فصاعدا ستنظر الحركة فقط لتركيا وقطر على أنهم الوسطاء مع الاحتلال لوقف التصعيد والقتال على غزة.
وأوضح المصدر أن حركته تيقنت من عدم قدرة مصر على القيام بدور الوسيط، خاصة بعد تلقي حماس رسائل سرية من قبل وسطاء مصريين عشية بدء العدوان مضمونها أن “إسرائيل ستمحو ثلث غزة”.
وأضاف المصدر أن هذه الرسائل أعقبها إعلان الجيش المصري تدمير 29 نفقا من الأنفاق الواقعة على الحدود المصرية مع غزة، كما أن حماس لاحظت أن الإعلام الرسمي المصري قابل العدوان على غزة بمشاعر من نشوة الانتصار.
ورأى الموقع أن قرار حماس باستبعاد مصر من الوساطة يعد تحولا كبيرا في موقفها، حيث لعبت مصر دورا هاما في جميع المفاوضات والهدنات السابقة، كما أنه يتعارض مع المحاولات الدولية التي تسعى للوصول إلى محادثات لوقف إطلاق النار، وكانت مصر في مقدمة الدول المؤهلة لذلك.