الاتحاد الأوروبي يمنح المغرب هبة بقيمة 60 مليون أورو لدعم السياسة الفلاحية
هوية بريس – متابعة
الجمعة 18 يوليوز 2014
منح الاتحاد الأوروبي للمغرب هبة بقيمة 60 مليون أورو، لتمويل الشطر الثاني من برنامج دعم السياسة القطاعية الخاصة بالفلاحة.
وتهدف اتفاقية التمويل هذه، التي وقعها محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، و”روبرت جوي” سفير الاتحاد الاوروبي بالمغرب، المساهمة في تحسين مداخيل الفلاحين الصغار.
كما سيمكن هذا البرنامج الجديد حسب “وكالة المغرب العربي للأنباء” من تقوية ودعم أنواع مختلفة من المنتجات في الجهات المستهدفة (زيتون ، ثمر، لوز، لحوم ) وكذا إدماج الشباب والنساء في مشاريع الدعامة الثانية من مخطط المغرب الأخضر وتطوير المنتجات المحلية وتعزيز قدرات وزارة الفلاحة والصيد البحري لاسيما على مستوى المتابعة.
تصريح سفير الاتحاد الأوربي
وقال سفير الاتحاد الأوروبي بالرباط، في تصريح بالمناسبة، إن الشطر الثاني من برنامج الدعم الذي يخصصه الاتحاد الأوروبي لسياسة المغرب الفلاحية ، “ستمكننا من مواصلة الجهود المبذولة منذ سنة 2010 لتنمية الفلاحة العائلية في جهات مكناس تافيلالت وفاس بولمان وسوس ماسة درعة والجهة الشرقية”.
وتابع أن هذا البرنامج الذي يأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي والتغير المناخي في التنمية الزراعية ويعمل على إدماج أفضل للنساء القرويات والشباب في مشاريع الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر ، يؤكد الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي للتنمية الفلاحية المتوازنة والشاملة في المغرب.
دعم الاتحاد الأوروبي ستكون له انعكاسات اجتماعية واقتصادية هامة
من جهته سجل محمد بوسعيد أن هذا البرنامج وبفضل دعم الاتحاد الأوروبي ستكون له انعكاسات اجتماعية واقتصادية هامة خلال السنوات المقبلة كما يشكل محطة مهمة لبلوغ الأهداف المسطرة في مخطط المغرب الأخضر وخاصة في ما يتعلق بدعامة الفلاحة التضامنية.
وأبرز وزير الاقتصاد والمالية أن هذا البرنامج سيساهم في تحسين الدخل بالنسبة للفلاحين الصغار وفي الحفاظ على الموارد الطبيعية وتنفيذ العديد من المبادرات في الجهات الأكثر هشاشة.
أما عزيز أخنوش، فأوضح من جهته أن هذا البرنامج سيخصص بالكامل لإحدى دعامتي الاستراتيجية المخصصة لتطوير الفلاحة الصغرى.
ويهدف هذا البرنامج الممتد على مدى أربع سنوات إلى مواكبة الدعامة الثانية من مخطط المغرب الأخضر من أجل تقوية مؤهلات الفلاحة بالمغرب وجعلها أكثر تنافسية وأكثر احتراما للبيئة، وتساهم بالتالي بشكل أكبر في تحقيق الأمن الغذائي الوطني.
يذكر أن تحسين مداخيل صغار الفلاحين مع الحفاظ على الموارد الطبيعية يشكل أحد المحاور الأساسية في التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
كما أن القطاع الفلاحي والتنمية القروية والصيد البحري توجد في صلب علاقات المغرب بالاتحاد الذي خصص للمغرب في هذه القطاعات على مدى 30 سنة الماضية دعما بنحو 2,6 مليار درهم.