عشرات الآلاف من المغاربة هبوا إلى مسيرة الرباط لدعم غزة والتنديد بالعدوان الصهيوني والتخاذل الرسمي العربي

إعداد وصور: إبراهيم بيدون

هوية بريس – الأحد 20 يوليوز 2014

هبّ عشرات الآلاف من أبناء الشعب المغربي اليوم الأحد 22 رمضان 1435 الموافق 20 يوليوز 2014 إلى المسيرة الشعبية الوطنية التي دعت إليها مجموعة من الفعاليات، والتي نظمت في الرباط تحت شعار: “مع المقاومة ضد العدوان الصهيوني وضد التطبيع“.

المشاركون في المسيرة بشعاراتهم وفي تصريحات عدد من الوجوه السياسية والحقوقية أجمعوا على إدانة التواطؤ الغربي وإعلامه -الأمريكي منه خصوصا-، واستنكروا التخاذل الرسمي العربي الذي تسجله الحكومات العربية والإسلامية بصمتها وعدم قيامها بإجراءات رادعة ضد الكيان الصهيوني، كما وانتقدوا بشدة تآمر النظام الانقلابي في مصر على أهل غزة بتشديد الحصار عليهم من خلال إغلاق معبر رفح وردم الأنفاق، وكذلك منع دخول المواد الغذائية ومرور الجرحى والنازحين. وقد طالبوا بصوت واحد بضورة تفعيل قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، والذي بقي مشروع قانونه في “ثلاجة” البرلمان منذ شهور.

الشعب المغربي في هذه المسيرة قال لأهل فلسطين: “لستم وحدكم أمام عصابات الإرهاب الصهيونية، فالشعب المغربي بكافة أطيافه يدعم صمودكم ويحيي ثباتكم وصبركم، ويسأل المولى لكم النصر ومزيدا من الإنجازات في ميدان المواجهة، حتى يدحر العدو وتحلل الأرض، ويطهر الأقصى من درن اليهود الصهاينة”.

كما أرسلوا برقيات تهنئة للصمود والإنجازات التي حققتها المقاومة ضد العدو الغاصب، بالإضافة إلى الترحم على الشهداء، ودعاء الله عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى.

رئيس حركة “التوحيد والإصلاح” المهندس محمد الحمداوي قال في تصريح لـ”هوية بريس”: “الشعب المغربي بكل أطيافه يبعث رسالة تحية وتقدير للمقاومة التي استطاعت أن تحقق توازن ميزان الرعب بالرد على الاستباحة التي اعتادتها “إسرائيل” للشعوب والدول المجاورة”.

ثم بعث بتحية للقيادة السياسية للمقاومة التي تدبر هذه المرحلة باعتزاز وانتباه، وهي ترفض محاولات التركيع والقبول بهدنة مذلة، بل وتفرض شروطها لهدنة عزة وانتصار؛ كما أكد على ضرورة مضاعفة دعم المقاومة ماديا ومعنويا، لأن نتائج الدعم نراها اليوم على أرض الواقع، على حد قوله.

وأما الوزير الحبيب الشوباني فقال: “الشعب الفلسطيني أكد أنه رغم الحصار والعزل ورغم التنكر من محيطه القريب قبل البعيد أثبت بأنه جدير بالحياة وأنه شعب بطل، واستطاع أن يطور مقاومته في ظروف صعبة، وهو اليوم يرد الصاع صاعين للكيان الصهيوني الذي فقد صوابه وأخذ يقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وأخذ يهدم المنازل على رؤوسهم؛ الشعب الفلسطيني حر، وسيتخذ قراره باستمرار بالمقاومة، لأن المقاومة هي الخيار الوحيد الذي يمكن أن يثبت حق الشعب الفلسطيني..”.

ثم قال مستغربا: “كل المنظمات والهيئات الدولية تتعطل عندما يتعلق الأمر بالإجرام الصهيوني!! ما يقع اليوم في فلسطين من قتل للبشرية؛ هو قتل للروح والكرامة الإنسانية”.

وأما وزير الخارجية الأسبق سعد الدين العثماني فقال: “جئنا للتنديد بالمجازر الصهيونية المتواصلة هذه الأيام ضد شعبنا وأهلنا وإخواننا في غزة؛ الشعب المغربي يوجه رسالة مفادها أنه كله متضامن مع الشعب الفلسطيني ضد هذه المجازر؛ ويطالب الأنظمة الرسمية بالخصوص في الدول العربية والعالم الإسلامي إلى أن تكون مواقفها في مستوى الحدث”.