إذا لم يبادر السني بدحض باطل اللاديني فسيتكفل بذلك المارق الحروري

16 أبريل 2016 00:33

هوية بريس – أبو أيمن الغريب | معتقل إسلامي

ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﺎﺣﻦ ﺍﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﻭﺍﻹﺣﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺸﻪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﺎﺗﻪ ﻭﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺗﻪ ﻭ ﻣﻨﺎﺑﺮﻩ ﺍﻟﺮﺣﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻃﻴﺎﻑ ﻭﺍﻷﻏﻴﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ، ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﺧﻢ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺪﻝ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﺍﻟﻤﺤﺘﻘﻦ ﻭﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻟﻠﺰﻋﻴﻖ ﺍﻟﻤﺼﻢ ﻟﻶﺫﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﻜﺮ ﻟﻸﺟﻮﺍﺀ ﻭﺇﺯﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻢ ﻭﺍﻟﻜﻢ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮ ﺍﻟﻤﺘﻼﻃﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ؛ ﺗﺎﻫﺖ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺗﻮﺍﺭﺕ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺣﺎﺋﺮﺍ ﺫﺍﻫﻼ ﻣﺸﺪﻭﻫﺎ ﻳﺘﻠﻤﺲ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺯﻋﺘﻪ ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﺭﻋﻴﻦ؛ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻘﺎﺗﻢ ﺍﻟﻤﻘﺰﺯ ﻭ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﻟﻀﺒﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺒﻮﺷﺔ ﺍﺭﺗﺂﻯ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻘﻊ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺏ ﻭﺍﻟﻘﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﻣﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺳﻴﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﻤﻀﻲ ﻗﺪﺭ ﺭﺑﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻣﺔ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﺒﻌﺒﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻊ في ﺍﻟﺮﺩﻫﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭ ﺗﻔﺘﻘﺖ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﺒﻘﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺗﻴﺔ؛ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺿﻴﺮ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻗﺪ ﻋﺪ ﻋﻠﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﺍﻟﺤﺎﺭﻕ ﺃﻥ ﺗﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺗﺤﺖ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺍﺕ؛ ﻭﺩﺍﺧﻞ ﺇﻃﺎﺭﻩ ﺳﻮﻑ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﺻﺐ ﺑﺮأﻳﻲ ﻭ ﺃﺩﻟﻲ ﺑﺪﻟﻮﻱ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻇﻠﺖ ﺳﻤﺎﺀ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻣﻰ ﻭﺗﺘﻔﺎﻗﻢ ﻭﺗﺘﺠﺎﺳﺮ ﻭﺗﺘﺸﺎﺭﺱ ﻭﺗﺘﻴﻪ ﺃﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻭﺗﺒﻌﺚ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﻠﻤﺎﺀ.
 ﺇﻥ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﺟﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻄﻘﺖ بأﺧﺒﺚ ﺍﻻﺣﺰﻣﺔ ﻭ ﺗﺰﻧﺮﺕ بأخس ﺍﻟﺰﻧﺎﻧﻴﺮ؛ ﻭﺗﺒﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻗﻨﻌﺔ ﺿﺎﺭﺑﺔ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺩﻳﻦ ﺍلأﻣﺔ ﻭ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﺛﻮﺍﺑﺘﻬﺎ؛ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﺍﻟﻼﺩﻳﻨﻴﺔ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﺻﻘﻌﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺍﺋﺪﺍ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺇﺷﺎﻋﺔ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﻭ ﺃﺭﻳﺪ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻀﻦ ﻟﻠﻨﺤﻞ ﺍﻟﻤﻮﺑﻮﺀﺓ ﻭﺍلأﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﻮﻛﻮﺳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺳﺔ؛ ﻫﻢ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺩﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﺩﻉ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻨﻘﺎﺵ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺒﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﺨﻼﻕ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﻬﻢ ﻳﻔﻀﺤﻬﻢ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻦ ﻭﺩﻭﻥ ﺗﻮﺍﺭﻱ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﺭﺑﺔ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻄﺮﺣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻣﻠﻔﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ أﻱ ﺭﺃﻱ ﻣﻌﺎﺭﺽ أﻭ ﺻﻮﺕ ﻣﺨﺎﻟﻒ؛ ﻫﻢ ﻫﻜﺬﺍ أﺷﺮﻋﻮﺍ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺩﻓﺎﺗﺮﻫﻢ ﻭأﺳﺒﻐﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻭﺍﻟﻄﻬﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻭﻋﺪ ﻛﻞ ﻣﺘﻜﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻬﻮﻭﻥ ﻭﻳﺸﺘﻬﻮﻥ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻋﻦ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻭﻧﺎﻓﺮﺍ ﻣﻦ ﺧﻂ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻗﺎﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻫﻴﻞ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺒﺪﺍﻭﺓ. 
ﻭ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻧﺘﺤﻠﻰ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﻟﻨﻌﻠﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺧﻼﻕ ﻟﻬﻢ؛ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﺍﻟﻤﺘﻐﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺤﻠﻠﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺿﺎﺑﻂ ﺗﺴﻨﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻳﻈﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻳﺴﻮﻕ ﻟﻬﺎ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻡ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ؛ ﺇﻧﻪ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻡ ﻭﻓﻖ ﺷﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﻭ ﺃﺩﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺤﻠﻴﻦ ﻭ ﻣﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﺴﺨﻴﻦ؛ ﺍﺳﺘﻮﺭﺩﺗﻪ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺸﻤﻄﺎﺀ ﻭﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻃﺮ أﺣﻔﺎﺩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺇﺧﻀﺎﻋﻬﻢ ﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﻗﺴﺮﺍ ﻭ ﻗﻬﺮﺍ ﻭﺟﺒﺮﺍ إنه ﺍﻹﻧﺤﺮﺍﻑ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺮﻳﻌﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻮﻱ ﺑﻴﻦ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭ ﻳﺨﺒﺊ ﺑﻴﻦ ﺗﻼﻓﻴﻔﻪ ﺍﻟﺘﻔﻜﻚ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﺏ؛ ﻓﻼ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴﺼﻠﺤﻬﺎ ﻭﻻ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺳﻴﺼﺎﻥ؛ إﻧﻬﺎ ﺭﺯﻧﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮ ﺃﺑﺖ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺘﺴﺮﺑﻞ ﺑﻤﺴﻮﺡ ﺍﻟﻮﺩﺍﻋﺔ ﻭ ﻃﻴﺎﻟﺲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭ ﻋﺒﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ؛ ﻓﺄﺑﺖ ﻫﺎﺟﺮﺓ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻼﻓﺤﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺬﻳﺐ ﻋﻦ ﻣﺤﻴﺎﻫﺎ ﺍﻷﺷﻮﻩ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﺍﻟﺮﻭﺗﻮﺵ ﺍﻟﻤﻌﻄﻮﺏ. 
ﺇﻥ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ؛ ﻏﺎﺋﺼﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻜﺒﺎﺕ؛ ﻭﻋﻠﻰ ﺻﻔﻴﺢ ﺳﺎﺧﻦ ﻳﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﺍﻟﺘﻀﺎﺭﻳﺲ؛ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻋﻴﺶ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﻴﺾ ﻭ إﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ ﻣﺘﻬﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﺸﺘﻰ ﺗﻼﻭﻳﻨﻪ ﺿﺎﺭﺏ ﺟﺬﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﻫﻴﺎﻛﻠﻬﺎ ﻭﻛﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺧﻂ ﺳﻴﺮﻫﺎ؛ ﺃﻓﻴﻌﺎﻟﺞ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻀﻤﺎﻥ ﺭﺩﺓ ﺯﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﻔﻞ ﺑﻠﻮﻃﻴﺔ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺇﺷﺮﺍﻉ ﺻﻨﺎﺑﻴﺮ ﺍﻹﺑﺎﺣﻴﺔ ﻟﻌﻜﺮﻣﺔ؟ ﻫﻞ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﻴﻮﻥ ﺟﺪﺍ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﻛﻞ ﻋﻮﺍﺋﺼﻨﺎ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻬﻢ ﺇﻻ ﺿﻤﺎﻥ ﺣﻖ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﺒﻄﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﺯﺍﻧﻴﺔ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﺍﺝ ﻏﺎﻧﻴﺔ؟ ﻫﻞ ﺍﺳﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﺭﻭﻥ ﺣﺪ ﺍﻟﺴﻤﻮﻕ ﺍﻟﻼﻣﺘﻨﺎﻫﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺔ ﺍﻟﻤﻮﻓﺮﺓ ﻟﻠﻘﻤﺔ ﻫﻨﻴﺌﺔ ﻭﻫﺠﻌﺔ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﻧﺎﺟﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻬﻢ ﺇﻻ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺃﻧﺼﺒﺔ ﻓﻄﺮﺓ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﻘﻄﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻟﻴﺴﺎﻭﻯ ﺫﻛﺮ ﺑﺎﻧﺜﻰ ﻭﻧﺜﺮ ﺍﻟﻘﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻀﻴﺰﻯ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺃﻣﺔ ﺍﻹﺗﺒﺎﻉ.
 ﻳﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺃﻣﺘﻲ ﺇﻥ ﺿﺠﻴﺞ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻣﺒﻴﺖ ﻳﺮﻭﻡ ﺍﻹﺳﺘﻐﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﺘﻮﻳﻪ ﻭﻻ ﻳﺮﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺃﻭ إﻧﻌﺘﺎﻕ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻛﺒﺮﻩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺿﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻟﻘﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﺰﺩﺭﻭﻥ ﻟﺒﻨﻲ ﺟﻠﺪﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﻘﺮﻭﻥ ﻟﻬﻮﻳﺔ ﺃﻣﺘﻬﻢ؛ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺨﺘﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺑﻊ ﺍﻟﻌﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺠﺪﻭﻯ ﻟﺸﻐﻞ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻢ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ ﻭإﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ؛ ﻗﺼﺎﺭﺍﻫﻢ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺑﻬﻴﻤﻴﺔ بقوﻟﺒﻬﺎ ﻣﻨﻬﺞ ﻻﺩﻳﻨﻲ ﻳﺨﺮﺝ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻣﺨﺎﺻﻤﻲ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻭ ﻳﺒﺚ ﻓﻲ ﺳﺒﻚ ﻧﻈﻢ ﻋﻴﺸﻬﺎ ﻳﺎﺳﻖ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻬﺮ ﻭﺍﻟﻨﺎﻓﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻣﻴﻊ ﺍﻟﻄﻬﺮ.
 ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺍﻟﻜﻔﻴﻞ ﺑﻨﻬﻀﺔ ﺍلأﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﻤﻴﻦ ﺑﺒﻌﺜﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻫﺪﺗﻬﺎ ﻭﺭﻗﺪﺗﻬﺎ ﻻ ﻳﺨﺎﺻﻢ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭ ﻻ ﻳﺒﺎﻳﻦ ﺧﻂ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ؛ ﺑﻞ ﻳﻨﻬﻞ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﺍﻷﻏﻴﺎﺭ ﻭﻳﻄﺮﺡ ﺿﺎﺭﻫﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﺴﻼﺥ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ أﻭ ﺗﺨﻞ ﻗﻴﺪ أﻧﻤﻠﺔ ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ؛ ﺇﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻫﻮ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﻗﻠﺐ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻨﺎﺑﺾ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻭ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺋﻘﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻗﻼﻉ ﺃﻭ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﻴﻴﻦ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮﻥ؛ ﻫﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﻰ ﻧﺨﺐ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ ﻟﻠﺘﺨﻨﺪﻕ ﺻﻔﺎ ﻭﺣﺪﺍ ﻭﺍلإﺻﻄﻔﺎﻑ بإﺧﻼﺹ ﻭﺗﺠﺮﺩ ﻟﻠﺘﺼﺪﻱ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻬﺠﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﻭﻗﻤﻊ أﺑﺎﻃﻴﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺠﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭ ﻓﻀﺢ ﺍلأﻗﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ ﻭﺗﻌﺮﻳﺔ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﺎ ﻭ أﺟﻨﺪﺍﺗﻬﺎ ﻭﺗﺤﺼﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺋﻬﺎ ﻭ ﺳﻤﻮﻣﻬﺎ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻪ؛ ﻭ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺎﺭﻯ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻲ ﻣﺸﺘﻞ ﺧﺼﻴﺐ ﻟﻠﻐﻠﻮ ﻭﺍﻟﺘﻨﻄﻊ ﻭﺃﻥ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺪﻫﻤﺎﺋﻬﻢ ﻭﻓﻀﻼﺋﻬﻢ ﻫﻲ ﺭﺩﺍﺕ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻄﻊ ﺍﻟﻤﻼﺣﺪﺓ ﻭﺇﻳﻐﺎﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺑﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﺑﺪﺣﺾ ﺑﺎﻃﻞ ﺍﻟﻼﺩﻳﻨﻲ ﻓﺴﻴﺘﻜﻔﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﺮﻭﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻀﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺳﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻓﺎﺷﻬﺪ .
آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M