«عيوش»: الملك أمير للمسيحيين أيضا! واستغلال جسد المرأة في الإشهار نشاط اقتصادي!
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 06 غشت 2014
في مقاله المعنون بـ«الضوابط الشرعية لحرية التعبير» حرم د.أحمد الريسوني التعبيرات الفنية الإشهارية التي تروج للخمر والزنا، وتظهر جسد المرأة عاريا.
وقال د.الريسوني: «أنّ الدين يمثّل أساس كيان الأمة الإسلامية والمجتمع الإسلامي والدولة الإسلامية. وإذا كانت عامة الدول قديماً وحديثاً تتّخذ أشدّ العقوبات في حقّ من يطعن في أسسها وأركانها وعناصرها الجامعة، كالقومية والوطن ونظام الحكم، فإن من حقّ المسلمين أيضاً أن يجعلوا أشدّ العقوبات والزواجر هي تلك المخصّصة لأساس وجودهم وأساس وحدتهم وأساس استقرارهم».
وأضاف: «فإنّ الدخول الحق في الدين لا يكون إلا بيقين واطمئنان، واليقين لا ينقلب ولا ينتقض. فمن دخل الإسلام دخولاً يقينياً صادقاً لا يتصوّر خروجه منه أبداً، بل هو “يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار” كما جاء في الحديث النبوي الشريف».
فالضوابط الشرعية التي وضعها د.الريسوني لحرية التعبير تحرم جميع المظاهر التي تروج لمنتوجات محرمة كالخمور ومظاهر الفاحشة في التعبيرات التي يعتبرها أصحابها فنية، أو حتى الإشهارات «لكل المواد المحرمة والفاسدة الضارة. ومثل ذلك استعمال النساء العاريات في الدعاية التجارية، وفي بعض الأعمال التي يعتبرونها تعبيرا فنيا».
ووفقا لجريدة أخبار اليوم فقد اعتبر نور الدين عيوش صاحب مؤسسة زاكورة للقروض الصغرى والمتخصص في الإشهار كلام الدكتور الريسوني «خطيرا»، وقال: «قد تكون هذه أفكاره، لكن هناك في المغرب دستورا وقوانين وأميرا للمؤمنين.. وحين نقول أميرا للمؤمنين فهذا يعني جميع المؤمنين وليس المسلمين فقط».
وقال عيوش: «لهذا عندما يغير المغربي دينه ويصبح مسيحيا مثلا، فإن الدولة لا تقتله لكون ذلك ليس خيانة مادام متشبثا بمغربيته».
واعتبر عيوش أن من يتحدث عن جسد المرأة في الإشهار يجب أن يعلم أن الأمر يتعلق بنشاط اقتصادي هدفه الترويج للمنتوجات وبالتالي تمويل الاقتصاد وتمكين الناس من العيش في ظروف أفضل.
هذا وقد استفز مقال د.الريسوني المذكور يومية “الأحداث”، التي اعتبرت القصد من ورائه إغلاق الأفواه وترهيبها. وأن ما يقع في المجال الإعلامي يسير في اتجاه ما يريده الريسوني وحركته منذ زمن غير بعيد.