خطبة الشيخ يحيى المدغري عن حرمة الدماء وجرائم القتل
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الجمعة 23 غشت 2013م
اليوم يوم الجمعة، المكان مسجد حمزة بن عبد المطلب، بمدينة سلا، الخطيب الشيخ يحيى المدغري، الموضوع “القتل”، كلها إشارات ودلالات قوية تستحثنا لمعرفة تفاصيل خطبة يوم الجمعة المباركة من هذا المسجد.
افتتح الشيخ الخطيب خطبته بالتحذير من إزهاق الأرواح وإراقة الدماء، وقد أورد عدة نصوص شرعية في ذلك تبين وتوضح بجلاء حرمة دم الإنسان عموما وحرمة الدم المسلم خصوصا، لم يكن اختيار الخطيب لهذا الموضوع عبثا فشريعتنا الغراء رغم كل ما يقال عنها من طرف الغربيين وأذنابهم في دولنا الإسلامية، قد علمت العالم كيف تحافظ على دم الإنسان من الإراقة، وكيف أنها حرمت القتل بل جعلته من الموبقات السبع ومن الكبائر العظام، ولم تتوقف الشريعة عند هذا الحد بل أعلنت للعالم أنها تعاقب بشكل حاسم كل من تسول له نفسه إزهاق النفس البريئة بغير حق بأن عقابه سيكون القتل ليعم من خلال ذلك العدل أولا والأمن والأمان ثانيا، قال تعالى: “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تعقلون”، وكذلك قوله سبحانه: “وكتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا”.
ثم أعرب عن استنكاره الشنيع لما وقع لإخواننا بمصر العربية على يد السيسي وأتباعه، وما وقع لأهل الشام بسوريا على يد بشار وأعوانه، من قتل للأرواح البريئة بغير حق، بل هو تفنن في طرق القتل بين الإحراق والقنص بالرصاص والخنق بالغازات الكيماوية، وما خفي كان أعظم.
وقد جاء في أثناء خطبته كلام عن الدول الغربية التي استغرب كثيرا لعبها لدور المتفرج على ما يقع في بعض الدول الإسلامية، باعتبار أنها تدعي حفظ حقوق الإنسان وصيانتها، وكذا تدعي رعايتها للديموقراطية، فكأنها تخلت عن كل مبادئها وما سطرته في مواثيقها، وكأن الأمر لما تعلق بالإسلام والمسلمين، أصبح لا يهمها على الإطلاق.