الشيخ حماد القباج يشيد برجال المقاومة في فلسطين والمغرب
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
السبت 09 غشت 2014
افتتح الشيخ حماد القباج مداخلته في الجمع العام الوطني الخامس لحركة التوحيد والإصلاح بتقديم هدية لرجال المقاومة من خلال ممثليها في المؤتمر متمثلة في الحديث الصحيح الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: “أول هذا الأمر نبوة ورحمة، ثم يكون خلافة ورحمة، ثم يكون ملكا ورحمة، ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر، فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط، وإن أفضل رباطكم عسقلان”. مشيرا إلى كون عسقلان منطقة في الحدود مع غزة.
ثم جدد التذكير بجهاد ونضال الشيخ أحمد ياسين رحمه الله، ثم انتقل إلى الإشادة بدور حركة التوحيد والإصلاح قائلا: “اسمحوا لي أن أنتقل من أبطال المقاومة في ميدان التدافع القتالي إلى أبطال المقاومة في ميدان التدافع السلمي الحضاري، مؤكدا على فضل الرسالة الدعوية لحركة التوحيد والإصلاح، ومذكرا في هذا الصدد بقول الله تعالى: “وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ“.
مستشهدا بتفسير الإمام حسن البصري رحمه الله للآية بقوله: “هذا حبيب الله، هذا صفوة الله، هذا خيرة الله من خلقه، أجاب الله إلى ما دعاه إليه، ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه”.
وأضاف قائلا: إذا كان هذا فضل الدعوة إلى الله، فإن حركة التوحيد والإصلاح لها فضل السبق والريادة في عناصر تقوي الخطاب الدعوي ومنها: ترسيخ وإفشاء العمل من خلال المؤسسات ومرافق المجتمع، ومنها: الارتقاء بالأداء الدعوي في معارج العمل المؤسسي المنظم والمحكم، وقد استشهد في هذا الصدد بكلمة لشيخ الإسلام لين تيمية رحمه الله، يقول فيها ما معناه: “لا ريب أن الألفاظ في المخاطبات كالسلاح في المحاربات، وأن الواجب على المسلمين أن يتحروا في نصرة الإسلام، ما هو لله أطوع وللعبد أنفع“.
وجدد في آخر مداخلته إلى رئيس الحكومة المغربي عبد الإله بنكيران نداءه مطالبا إياه بالعمل على إيجاد صيغة قانونية وإطار مؤسسي لجمع تبرعات المغاربة المالية في دعم أهل غزة وتخفيف مأساتاهم، وقد لقيت الدعوة ترحيبا كبيرا من الحضور من خلال التصفيق الحار.