كشف محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، المكلف بالنقل عن حصيلة “سوداء” لحرب الطرق خلال الشهور الأولى من السنة الجارية، والتي سجلت ارتفاعا ملحوظا.
ودق بوليف ناقوس الخطر، اليوم الاثنين، في الرباط، خلال لقاء مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، قائلا: “كان شهرا يناير وفبراير، على الخصوص، كارثيين من حيث القتلى”، مضيفا أنه بعد تسجيل تراجع في حوادث السير عام 2014، بتقليص عدد القتلى بـ700 قتيل، نجد أنه خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2016، سجل ارتفاعا كبيرا للقتلى بـ10.27 في المائة.
وأكد الوزير أن خارج المجال الحضري، بات يعرف حوادث أكثر، حيث شهد “ارتفاعا غير مسبوق في الحوادث الخطيرة”.
وبلغة الأرقام، عرفت شهور، يناير، وفبراير، ومارس 2016 ما مجموعه 18.752 حادثة توفي على إثرها 762 شخصا في 686 حادثة مميتة، وسجل هذا الرقم ارتفاعا بـ10.27 في المائة مقارنة مع عدد القتلى خلال الفترة نفسها من عام 2015، كما سجل عدد الحوادث المميتة ارتفاعا بـ9.24 في المائة مقارنة مع عام 2015.
ولمواجهة ارتفاع عدد قتلى الطرق خلال الشهور المقبلة، تعتزم وزارة النقل تشديد اجراءات مراقبة الطرق، خلال الشهور القليلة المقبلة التي ستتزامن مع شهر رمضان، والصيف، وعيد الأضحى. كما كشف الوزير أن الحكومة ستصادق على استراتيجية جديدة للوقاية من حرب الطرق، تركز على السلوك البشري لأن 90 في المائة من الحوادث مرتبطة بهذا السلوك، كما ستركز الاستراتيجية على 30 في المائة من القتلى، الذين يموتون في فترة زمنية ما بين وقوع الحادث، والنقل الى المستشفى، وذلك لتعزيز إمكانيات التدخل السريع.