الانتشار العسكري بالسواحل يثير مخاوف المغاربة والسلطات المعنية صامتة(فيديو)
هوية بريس – متابعة
السبت 16 غشت 2014
خلقت صور وفيديوهات المدفعيات الحربية والبطاريات المضادة للطائرات والوحدات العسكرية، التي انتشرت خلال اليومين الماضيين بسواحل مدينة الدار البيضاء، وأيضا بمحاذاة بعض السدود بالجهة الشرقية، جدلا كبيرا لدى المواطنين، خصوصا وأن هذا الانتشار لم تواكبه أي تفسيرات من قبل السلطات المعنية، وخصوصا مؤسسة الجيش، حسب اليوم 24.
ولم تصدر القوات المسلحة الملكية أي بلاغ يرفع حالة اللبس التي عمت بسبب هذا الانتشار العسكري، غير المعهود، مما فتح الباب على مصراعيه لعدة فرضيات تفتقد لسند رسمي.
وفي ظل هذا الصمت، تضاربت الأنباء وتعددت التفسيرات من قبل العديد من المراقبين عن دواعي هذا الانتشار العسكري، غير المسبوق.
وتوجهت أبرز الفرضيات إلى التهديد الإرهابي الذي تواجه المملكة، وهو التهديد الذي كشف عنه صراحة خلال شهر رمضان الماضي وزير الداخلية محمد حصاد امام البرلمان، حيث اكد ان التقارير الاستخباراتية تؤكد ان المملكة مهددة بضربات إرهابية.
وازدادت قوة هذه الفرضية، مع انتشار فيديوهات للمغاربة ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام “داعش”، وجهوا من خلالها تهديدا مباشرا للمغرب، والعديد من مسؤوليه. وتبعا لذلك، تم تعزيز الحماية لمجموعة من الشخصيات ضمنهم وزراء في الحكومة ذكرت أسماؤهم من قبل تنظيمات إرهابية.
وباتت هذه الفرضية أكثر قوة أيضاً، بعد ذيوع اخبار عن اختفاء طائرات طائرات حربية ليبية من قبل تنظيم إرهابي، مما بات ينذر بتوجيه ضربات لعدد من البلدان المستهدفة، ضمنها المغرب.
وبعد مرور يومين عن هذا الانتشار العسكري، بدا القلق يتسرب إلى العديد من المواطنين، خاصة وأنه لحد لم يتم توضيح طبيعة ولا دواعي هذا الانتشار المثير للشكوك، وللفزع أيضاً.
مقطع فيديو: