تخليد الذكرى 61 لثورة الملك والشعب واستحضار تضحيات المجاهدين ضد الاحتلال الغاشم
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 20 غشت 2014
قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، اليوم الأربعاء بمدينة سلا، إن تخليد الذكرى 61 لثورة الملك والشعب مناسبة لاستحضار التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب المغربي في مناهضة الاستعمار الأجنبي وتفاني أبنائه في الذود عن مقدسات البلاد وثوابتها.
ودعا الكثيري حسب “وكالة المغرب العربي للأنباء”، في كلمة خلال مهرجان خطابي نظمته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمناسبة تخليد الذكرى 61 لثورة الملك والشعب، إلى ترسيخ دروس وعبر ثورة الملك والشعب في نفوس الأجيال الجديدة والناشئة والشباب.
وأكد أن هذا العمل سيمكن هذه الفئات من التشبع بالروح الوطنية وشمائل المواطنة الإيجابية وقيم الوطنية الملتزمة والسلوك المدني التي تحث على خدمة الوطن والانخراط في مسيرات الحاضر والمستقبل بقيادة الملك محمد السادس، الذي لا يألو جهدا ولا يدخر وسعا في سبيل تقدم المغرب وازدهاره ورفع رايته خفاقة بين أمم وشعوب المعمور.
وذكر السيد الكثيري، في هذه الكلمة التي تليت نيابة عنه، بأن سلطات الحماية كانت تروم من وراء مؤامرة 20 غشت 1953 إحكام قبضتها على البلاد واستعباد أهلها وإخماد جذوة الحركة الوطنية بعد إبعاد السلطان الشرعي والتنكيل بالزعماء الوطنيين.
وأضاف، في هذا السياق، أن هذا الاعتداء الآثم على رمز السيادة الوطنية ما لبث أن فجر الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد فاندلعت شرارة حركة المقاومة والفداء والانتفاضات الشعبية لتشمل المدن والقرى والجبال والسهول بسائر أرجاء التراب الوطني.
وتكللت هذه الملحمة، يضيف السيد الكثيري، بانطلاق عمليات جيش التحرير في 1-2 أكتوبر 1955 بمناطق الشمال والجهة الشرقية، مبرزا أن الأقاليم الجنوبية بدورها شهدت ملاحم بطولية ومعارك ضارية خاضها أبناء هذه الربوع المجاهدة للدفاع عن وحدة الوطن وسيادته.
وتم خلال هذا المهرجان الخطابي تكريم مجموعة من المقاومين وأعضاء جيش التحرير، من مختلف جهات المملكة، وتوزيع إعانات مالية على المنتمين لأسرة المقاومة.
وكان الكثيري أكد، في مهرجان مماثل احتضنته مدينة الرباط صباح اليوم، أن ثورة الملك والشعب ثمرة الالتزام بالميثاق التاريخي بين العرش والشعب وطلائع الحركة الوطنية.
وأبرز أن الملك محمد الخامس، طيب الله ثراه، جسد ملحمة النضال الوطني الذي خاضه المغرب منذ فرض الحماية عليه سنة 1912، وأنه، رحمة الله عليه، برز قطبا ورمزا للحركة الوطنية وملهما لها.
وأضاف أن مظاهر الالتحام بين العرش والشعب تمثلت في تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، التي كانت بتنسيق بين جلالته والحركة الوطنية، وفي الزيارة الملكية إلى طنجة في أبريل 1947 التي ترمز إلى الوحدة الوطنية، والتي تميزت بخطاب ملكي تاريخي أكد على وحدة المغرب ومطالبته بالاستقلال.