اتهم محمد البلتاجي القيادي البازر بجماعة الإخوان المسلمين، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومسؤولين آخرين، بقتل نجلته “أسماء” أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، شرقي القاهرة، الذي تحل غدًا ذكرى مرور 1000 يوم على فضه.
جاء ذلك أثناء نظر محكمة جنايات القاهرة، القضية المعروفة إعلاميا بـ”فض اعتصام رابعة العدوية”، وتضم 739 شخصًا (بينهم أكثر من 300 حضوريًا والباقي هاربون)، وقررت المحكمة تأجيلها لجلسة 17 مايو المقبل، لاستكمال إجراءات فض الأحراز (المضبوطات)، وفق مصدر قضائي، فضل عدم ذكر اسمه للأناضول.
ومع بدء الجلسة، قال البلتاجي لهيئة المحكمة التي أذنت له بالحديث، “أنا ولي (صاحب) دم، حيث قتلت ابنتي أسماء أثناء فض اعتصام رابعة”.
وأضاف البلتاجي، “خمسة أشخاص كان مسؤولين وقت الفض عن مقتل أسماء، هم عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع (آنذاك)، ومحمد إبراهيم وزير الداخلية (آنذاك)، وحازم الببلاوي رئيس الوزراء (آنذاك)، وقائد العمليات الخاصة (لم يذكر اسمه)، وأسامة الصغير مدير أمن القاهرة (آنذاك).
وتابع البلتاجي، “توجد خصومة بيني وبين الشرطة، ولا أطالب إلا بالعدل، وليس له أي شيء آخر”.
وقال البلتاجي، “أن محبوس في سجن العقرب (جنوبي القاهرة) وهو أحد السجون الشهيرة مثل سجن جوانتانامو، وأفوض أمري إلى الله، وحسبنا الله ونعم الوكيل”.
وفي 14 غشت 2013 فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في البلاد، في ميداني “رابعة العدوية”، و”نهضة مصر” بالقاهرة الكبرى، ما أسفر عن سقوط 632 قتيلًا، منهم 8 شرطيين بحسب المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) أن أعداد القتلى تجاوزت 1000 قتيل.
وعقب إطاحة قادة الجيش بمشاركة قوى دينية وسياسية، بمحمد مرسي، إثر مظاهرات مناهضة له، نظم أنصاره اعتصامين بميداني رابعة العدوية، والنهضة، للمطالبة بعودته إلى الحكم وإنهاء ما وصفوه بـ”الانقلاب العسكري” واستمرا قرابة شهر ونصف الشهر، قبل فضهما.