جيش المجاهدين: داعش يعطي مبررات لأمريكا وإيران باستعداء أهل السنة
هوية بريس – مفكرة الإسلام
السبت 23 غشت 2014
هاجم “جيش المجاهدين”، وهو فصيل سني مسلح بالعراق، تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف بـ”داعش”، واتهمه بإعطاء المبرر لأمريكا وإيران ومن يقف معهم لضرب أهل السنة وإفشال ثوراتهم.
وقال “جيش المجاهدين”، في بيان له، إن “عناصر الدولة الإسلامية يعدون لمعركة شاملة وافتعال فتنة خارجية بالعراق كما فعلوا في الشام ستجلب الكوارث والويلات على أهل السنة وتكون أثمن هدية يقدمونها للحكومة الرافضية الجديدة التي لن تتوانى عن استغلال مثل هذه الفتنة”.
وأضاف أن “الدولة الإسلامية يستغل تجنّب الآخرين الصدام معهم وفتح جبهة داخلية لا تصب إلا في مصلحة العدو المتربص بأهل السنة واتهام كل من يخالفهم بشتى أنواع الفرى، من أجل تكفيرهم ثم استباحة دمائهم”.
وتابع البيان “لم يعد خافياً على أحد من المجاهدين في العراق أن ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية يسعى منذ مدة إلى أخذ البيعات من المجاهدين بالقوة وتخييرهم بين البيعة أو نزع سلاحهم والقعود عن الجهاد أو قتالهم”.
وأشار إلى أن عناصر الدولة الإسلامية هاجموا عناصرهم في الكرمة (شرقي الفلوجة)، وتم تخييرهم إما البيعة أو تسليم أسلحتهم، مؤكدا أنهم سيدافعون عن الكرمة ولن يتركوها.
وبحسب البيان فإن “منطقة الكرمة من أوائل المناطق التي تم تحريرها من الجيش الصفوي (إشارة للجيش العراقي) بسواعد أهلها وعشائرها بالتعاون مع أبنائهم المجاهدين ولم يكن لتنظيم الدولة دور يذكر في ذلك”.
وأوضح البيان أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية حشدوا جنودهم واستقدموهم من مناطق أخرى من الفلوجة وتكريت وغيرها، ثم قاموا بقصفهم ورفضوا الوساطات العشائرية التي حاولت تجنيب المدينة وأهلها حرباً هم في غنى عن إيقاد نارها، مصرين على شروطهم سيئة الذكر إما البيعة أو تسليم السلاح والخروج من المدينة أو الاقتتال، وفقا لوكالة الأناضول.
وقال البيان “نحن في موقع الدفاع عن النفس وسنرد أي عدوان علينا أو على عشائرنا وأهلنا بكل ما أوتينا من قوة، ونحذرهم هم وكل من يقف معهم ويناصرهم، أن تصرفاتهم هذه تتسبب باستمرار باستجلاب الويلات على أهل السنة، فلا يزايدوا على غيرهم بأي عمل قاموا به، فما أفسدوه من ثورة أهل السنة لا يضاهيه كل ما قدموه، حتى تسببوا باستعداء كل من له قوة على أهل السنة وأعطوا المبررات التي طالما ثمنتها أمريكا وإيران ومن يقف معهم لضرب أهل السنة وإفشال ثوراتهم وتحشيد الأعداء ضدهم”.
ويعد “جيش المجاهدين” أحد الفصائل السنية المسلحة في العراق بشكل عام والأنبار بشكل خاص، والتي تشكلت بعد دخول قوات الاحتلال الأمريكي إلى العراق عام 2003، والتي تضم عددا كبيرا من أبناء السنة الذين تطوعوا وانضموا لهذا الجيش للدفاع عن العراق وإخراج المحتل من البلد.