قال رئيس الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة خليل الكرماعي، أمس الأربعاء بمراكش، إن المغرب يعتزم وضع نظام لمراقبة عملية تثبيت الكهرباء قبل استعمالها، وذلك من أجل تعزيز تدابير السلامة لدى المستخدم.
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الملتقى الدولي حول السلامة الكهربائية الذي تحتضنه مدينة مراكش يومي 11 و12 ماي الجاري حول موضوع “مراقبة المنتوجات الكهربائية والأسواق من أجل السلامة الكهربائية”، أن هذا النظام الجديد يروم مراقبة المنتوجات الكهربائية المثبتة وأيضا طبيعة تركيبها بشكل يضمن تعزيز إجراءات السلامة تجاه مخاطر الكهرباء.
وأبرز أن هذا اللقاء المنظم لأول مرة بإفريقيا بمبادرة من الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة، يشكل مناسبة مواتية لتعبئة المنعشين والمستهلكين حول المنتوجات الكهربائية الخاصة بالتثبيت، بالإضافة إلى المستوردين والمصنعين المحليين ليكون المنتوج يتطابق مع المعايير الدولية.
ومن جهته، شدد المندوب العام للفدرالية الدولية لسلامة مستعملين الكهرباء السيد باتريك أوبيليس، على أهمية موضوع هذا الملتقى، مشيرا إلى أن السلامة داخل المساكن المتعلقة بالمنتوج الكهربائي تطرح بحدة، بالنظر إلى كون الإحصائيات الخاصة بالحرائق والحوادث الناجمة عن الكهرباء في ارتفاع مستمر.
وأوضح أن النظام المغربي الجديد، يشكل مرحلة هامة جدا لضمان جودة المنتوجات وسلامة تثبيت الكهرباء لفائدة مستعمليها، مضيفا أن الكهرباء تلعب دورا مهما في النمو الاقتصادي في العالم.
وسيتناول المشاركون في هذا اللقاء عدة مواضيع مرتبطة بالكهرباء، من بينها جوائز السلامة الكهربائية بكوريا، وتأهيل العاملين في مجال تثبيت الكهرباء بفرنسا، وبرنامج السلامة الكهربائية بأمريكا اللاتينية، والتوجهات الجديدة لمراقبة السوق بالمغرب.
تجدر الإشارة إلى أن الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة، التي تضم أزيد من 650 مقاولة مغربية، تعتبر مكونا هاما في الاستراتيجية الوطنية سواء في قطاع الكهرباء أو الإلكترونيك أو الطاقات المتجددة.
أما الفدرالية الدولية لسلامة مستعملي الكهرباء، فتضم حوالي 25 هيأة التي لها ارتباط مباشر مع السلامة الكهربائية، منها 8 هيآت بإفريقيا و7 بآسيا والمحيط الهادي، و6 بأوربا، واثنين بالشرق الأوسط، بالإضافة إلى جمعيتين دوليتين. و.م.ع