ننصر إخواننا ولا نخدع شبابنا
ذ. نور الدين درواش
هوية بريس – الأربعاء 27 غشت 2014
تشتد الأزمات على إخواننا المسلمين المستضعفين، ويُضَيَّق عليهم الخناق قتلا، وسجنا، وفتنة في الدين….
تتفطر القلوب كمدا وحزنا على كل مسلم مستضعف مظلوم، ومتألم مقهور مكلوم…
لكن عزاءنا في يقيننا أن الله تعالى ليس بغافل عما يعمل الظالمون…
يملي سبحانه للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، “وأملي لهم إن كيدي متين“.
وينتصر فئام من أهل السنة للمظلومين من أصحاب المناهج المخالفة، فيحسب الشباب النصرة تزكية لهذه المناهج المنحرفة.
فيا أيها الناصرون، المنتصرون لإخوانهم المستضعفين المظلومين!
قد صدقتم والله في غيرتكم وفي نصرتكم لإخوانكم… لكن هل راعيتم حال شبابنا السلفي ممن أصبح يلهث وراء السياسية والحماسة؟؟
هل نصحتم شبابنا الذي التبس عليه الأمر فأصبح عندهم العلماء الصادقون ساكتين عن الحق أخرسين، و أضحى لديهم المنحرف عن المنهج الصحيح والمنظر للمناهج الحركية؛ عالما علامة… ومجددا إماما… وسنيا سلفيا… “ستكتب شهادتهم ويسألون“.
هل نصحتم شبابنا الذي لم يعد يفرق بين سلفية وخلفية، ولا بين جماعة وفرقة، ولا بين بدعة وسنة.
هل نصحتم شبابنا الذي هجر حلق العلم ومجالس القرآن، واستبدلها بمواقع التواصل، وقنوات الأخبار، ومدونات الثُوَّار…
أيها الإخوة الناصرون الصادقون الطيبون؛
تذكروا أن أمتنا قد مرت في زمان الأئمة: ابن باز وابن عثيمين والألباني -وغيرهم من أهل العلم والفضل- بأزمات وصعاب قريبة مما تعانيه أمتنا اليوم أو أشد، وكان أئمتنا ينصرون المظلوم وينتصرون له بحق، ثم يواصلون مسيرتهم الدعوية التعليمية التربوية، التي لا ينبغي أن تتوقف ولا تتأخر مهما اشتدت الأزمات وتوالت النكبات…
تذكروا أن علماءنا لم يمنعهم يوما واجب نصرة المظلوم من أن يكونوا ناصحين للشباب، ومحذرين لهم من المناهج المنحرفة؛ فكانت بذلك سبيلُ أهل السنة والجماعة متميزة عن سُبل أهل البدعة والفرقة غير ملتبسة بها…
أيها الدعاة إلى الله؛
أدركوا الشباب قبل فوات الأوان… وردوهم ما استطعتم إلى العلم والتعليم والدعوة والتبليغ عن الله، فبذلك والله تكون النصرة الحقة للأمة كافة والتمكين لها…