إغلاق جمعية إحياء التراث الكويتية المدرجة في لائحة الإرهاب عند أمريكا
هوية بريس – متابعة
الجمعة 29 غشت 2014
أغلقت السلطات الكويتية 30 فرعاً تابعاً لجمعيات ومنظمات إسلامية تعمل في القطاع “الخيري” على رأسها جمعية الإصلاح وجمعية إحياء التراث الإسلامي، حسب ما أوردت صحيفة القبس الكويتية الإثنين الماضي.
ونقلت القبس عن مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية، أحمد الصانع أن الإغلاق كان بسبب تكرار المخالفات التي ارتكبتها هذه الجمعيات، وأنه “لا علاقة لنا بأيّ اتهامات سياسية”.
إخوان وقاعدة
وأوردت الصحيفة على لسان مصدرٍ في جمعية خيرية بارزة أن السلطات طالبتهم بإغلاق لجان اضافية، بعد أن وضعت لائحة بأسماء اللّجان التي يجب إغلاقها قريباً.
يُشار أن جمعية الإصلاح الكويتية تمثل الذراع السياسي غير الرسمي للإخوان المسلمين في الكويت والخليج عموماً، في حين جاءت جمعية “إحياء التراث” منذ سنوات على القائمة الأمريكية للجمعيات والمنظمات المتهمة بتمويل الإرهاب والتطرف.
وسبق لوزارة الخارجية الأمريكية في عهد الوزيرة هيلاري كلنتون مطالبة السلطات الكويتية دبلوماسياً منذ 2010 بوضعها على لائحة الجماعات الداعمة للجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة واتخاذ إجراءات رادعةٍ ضدها.
استمرار الحرب على العمل الخيري الإسلامي
وبهذا الإجراء المخزي تستمر الحرب الصهيوأمريكية بمساعدة الأنظمة الموالية لها ضد العمل الخيري الإسلامي، فمنذ مطلع الألفية الثالثة تم إغلاق مجموعة من الجمعيات الوطنية والدولية على رأسها “مؤسسة الحرمين” التي كان لها عمل خيري كبير على المستوى العالمي، ومن غير السعودية تم إغلاق العديد من الجمعيات في مختلف الدول الإسلامية، بما في ذلك المغرب مثل إغلاق جمعيات دور القرآن، كما تم في الشهور القليلة الماضية إغلاق جمعيات الإخوان المسلمون في مصر على عهد الطاغية السيسي؛ ومن الغرائب في هذا الموضوع هو انتصار القضاء الإنجليزي إلى عدم اعتبار الإخوان المسلمون جماعة إرهابية، وهي التي كان أعضاؤها ومؤسساتها في بريطانيا مهددة بتجميد أموالها..