أسباب ترحيل القارئ توفيق الصائغ من السعودية
هوية بريس – وكالات
الإثنين 01 غشت 2014
قررت السلطات السعودية، صباح اليوم، ترحيل القارئ الخطيب توفيق الصائغ من الأراضي السعودية، ويعتبر الصائغ من أشهر القراء والدعاة في مدينة جدة، حيث انطلقت رحلته مع الإمامة والخطابة شابًّا يافعًا منذ عام 1992م، بدأها نائبًا للإمام في بعض الصلوات، ثم إمامًا للتراويح في مساجد عدة بمدينة جدة، حتى استقر به الحال في جامع اللامي إمامًا وخطيبًا، لتبدأ شهرته بين أوساط الشباب من هناك، حيث يصفه الكثيرون بـ”السلفي المعتدل”.
والصائغ من مواليد مدينة أسمرة الإرتيرية 1974م، إلا أنه نشأ وترعرع بجدة، وأتم فيها مراحله الدراسية الثلاث، وتخرج في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم بامتياز مع مرتبة الشرف، كما درس على يد بعض العلماء الكبار من بينهم الشيخ محمد العثيمين، وحصل على الماجستير من جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وكان الصائغ رئيسًا للجالية الإرتيرية في مكتب دعوة الجاليات، وعمل مُدرسًا في مدرستي الفرقان والأمجاد بجدة، كما شارك القارئ الصائغ في عدة لقاءات دعوية في مختلف البلدان العربية والأوروبية.
هذا ولم يصدر أيّ تصريح رسمي حتى الآن عن أسباب إبعاده من البلاد، ولم يوضح الشيخ الصائغ كذلك، إلا أنه كتب على حسابه عبارات تبدو وداعية لمدرسته وأساتذته وأصدقائه ولمدينة جدة.
ورجحت مصادر سعودية أن أحد أسباب إبعاد الشيخ توفيق الصائغ أن له موقفا معارضا لنظام الكفالة المفروض في المملكة العربية السعودية بسبب ما قد يؤول إليه من ظلم للوافد، وذكر الشيخ توفيق الصائغ في إحدى محاضراته: “إن الحبشة احتضنت الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته بكل حب وود، ولو كان في ذلك الوقت نظام الكفالة والترحيل لتم حينها ترحيل النبي صلى الله عليه وسلم”.
وتداول الناشطون مقطع فيديو للصائغ، حيث رجح البعض أنها سبب لترحيله؛ إذ ألقى الصائغ قبل عام خطبة الجمعة يتحدث فيها باكيًا عن مجرزة ميدان رابعة العدوية، لافتًا إلى أنّ من بارك ورضي بالقتل والدهس والحرق في ميدان رابعة هو “شريك في القتل”؛ حيث قتل في المجزرة عدد كبير من مناصري جماعة الإخوان المسلمين التي أدرجتها السعودية مؤخرًا على قائمة “الإرهاب”.
وكان الشيخ الصائغ قد استُبعد عن إمامة مسجد اللامي منذ فترة ليست ببعيدة، الأمر الذي بات ملحوظًا بقلة المصلين الذين كانوا يتوافدون للصلاة خلف الشيخ قبل أن يعطى مهلة لمغادرة السعودية.
خطبته المؤثرة بعد مجزرة رابعة:
وهذه خطبة عن ظلم الكفلاء: