ملتقى شبيبة العدالة والتنمية العاشر
عبد الحميد الحرشي
هوية بريس – الإثنين 01 شتنبر 2014
كنت ضيفا في الملتقى العاشر لشبيبة العدالة والتنمية، والذي كان منظما في الحي الجامعي السويسي بمدينة العرفان الرباط. قضيت وقتا رائعًا مع إخوتي الأحباء. ما يعجبني في الملتقيات هو التعرف على أناس طيبين من جميع أنحاء المغرب، بالإضافة إلى الاستفادة من الندوات والمحاضرات والحلقيات الفكرية..
حضرت الملتقى لأربعة أيام فاستفدت فيها ما يلي:
• هذا الملتقى فرصة للتعرف على أناس جدد: لقد حضر في هذا الملتقى أزيد من ثلاثة ألاف مشارك من جميع أنحاء المغرب وكلهم شباب، فكانت فرصة جد رائعة لتوسيع دائرة الأخوة والمحبة في الله وتطبيق الآية الكريمة: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا“.
• تأكيد مقولة “السياسة من الدين” وذلك من خلال المواعظ التي تكون قبل الندوات، فمهما كان الإنسان سياسيا فلابد وأن يكون ملما بدينه ويتذكر مراقبة الله ويكون عفيفا في مجاله السياسي.
• تكوين إطار سياسي بامتياز: من خلال الندوات والمحاضرات والحلقيات الفكرية التي بينت مستوى فكريا باهرا من شباب يحمل همه لهذه الأمة وأظهرت أيضا أن الشباب يفقه واقعه وذلك من الحوار المتبادل بين الشباب والذين عبروا عن أراءهم بكل حرية.
• التدريب على خدمة الناس: في كل يوم تتكلف كل جهة لخدمة ثلاثة آلاف مشارك في إعداد قاعة الأكل وتوزيع وجبات الفطور والغذاء والعشاء، وهذه فركة رائعة تجعل الإطار خدوما للمجتمع وبشكل تطوعي.
• الحفاظ على الجسم السليم: نظم في هذا الملتقى دوري كرة القدم للمشاركين ودوري كرة السلة للمشاركات، وفي هذا دلائل كثيرة منها:
* الحفاظ على لياقة الجسم.
* توطيد الأخوة والزيادة في التعارف بين المشاركين.
• التدرب على مبدأ “ساعة وساعة”: وذلك من خلال الخرجة أو ما يطلق عليها بقافلة الملتقى وتنظيم كذلك الحفل الختامي، هذا من الجانب الترفيهي أما في الجانب التكويني فقد ذكرناه فيما سبق (المحاضرات والندوات..).
• التدرب على وضع برنامج في حياتك: في كل ملتقى تكون ملزما باتباع البرنامج واحترامه، وهذا تدريب على ما بعد الملتقى أن تضع برنامجا خاصا بك وتدرب نفسك على اتباعه واحترامه.
• تشجيع إبداع الشباب: كما نعلم أن للشباب طاقات كبيرة ويحتاج إلى تفريغها، فبمثل هذه الملتقيات تفتح للشباب فرصة في إظهار إبداعاته من شعر وأناشيد وغيرها من الإبداعات، والشيء الذي أعجبني في هذا الملتقى من هذا الجانب: أنه تم تكوين فرقة إنشادية شاركت بإبداعاتها في الحفل الختامي بالإضافة إلى ذلك شاب له موهبة رائعة في صوته منحت له الفرصة كذلك في نفس الحفل والذي أبهر الناس بصوته الشجي.
• الاهتمام بقضايا الأمة: ومما أعجبني كثيرا في هذا الملتقى هو ترسيخ للمشاركين على الاهتمام بإخوتهم في مصر وفلسطين وسوريا والتضامن معهم ولو بشكل معنوي وذلك بذكر شعارات تخص هذه القضايا وتنظيم يوم احتفالي بانتصار غزة وتكريم الوفد القادم من فلسطين في الحفل الختامي ومشاركة منشديهم في الحفل الختامي..
وهناك أمور أخرى استفدت منها في الملتقى ولكن أكتفي بما ذكرته، وأشكر شبيبة العدالة والتنمية بفتح هذه الفرصة للشباب وتكوينهم، وهذا يدل على أن هذه الشبيبة تعي جيدا أن هؤلاء الشباب سيصبحون أطرا في المستقبل وأنها في خدمتهم ليكونوا خلفا لخير سلف، وهي رسالة كذلك لجميع شبيبات الأحزاب الأخرى أن يهتموا بشبابهم وأن ينظموا مثل هذه الملتقيات لكي ينهضوا بهذه الأمة ويكونوا في خدمة مجتمعهم.