«ووتش»: تطالب بعقوبات جادة على الكيان الصهيوني لوقف مصادرة الأراضي
هوية بريس – متابعة
الجمعة 05 شتنبر 2014
طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الكيان الصهيوني بالتراجع “فوراً” عن الخطط التي أعلنتها مطلع الشهر الجاري لمصادرة مساحة كبيرة من الأراضي في الضفة الغربية المحتلة من أجل عمليات بناء استيطاني جديدة، وفقا للمفكرة.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية، في بيان لها اليوم الجمعة، إنه على “إسرائيل التراجع فورا عن مصادرتها غير المشروعة لمساحة كبيرة من الأراضي في الضفة الغربية المحتلة جنوبي القدس، التي تم الإعلان عنها في الأول من سبتمبر الجاري، تمهيدا لعمليات بناء استيطاني كبيرة قرب بلدة بيت لحم في الضفة الغربية”.
سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، قالت في البيان: “المسؤولون “الإسرائيليون” يظهرون احتقاراً مطلقاً للقانون الدولي الذي يحظر الاستيطان في أراض محتلة، ويحمي حقوق الفلسطينيين في أراضيهم”.
وكانت السلطات الصهيونية أعلنت الأحد الماضي مصادرة 4 آلاف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع) جنوبي الضفة الغربية، في خطوة قالت حركة “السلام الآن” اليسارية الصهيونية المختصة بمتابعة الاستيطان على موقعها الإلكتروني، إنها “تهدف إلى توسيع مستوطنة جفاعوت الواقعة ضمن الكتلة الاستيطانية غوش عتصيون”.
وأضافت ويتسن: “على “إسرائيل” ملاحقة المشتبه بهم في جريمة الخطف والقتل المروعة للمراهقين “الإسرائيليين” الثلاثة، وليس الاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي أشخاص آخرين في أرض محتلة”.
وكان الجيش الصهيوني بدأ عملية عسكرية واسعة للبحث عن المستوطنين الثلاثة الذين اختفوا في الـ12 من يونيو الماضي، قرب مستوطنة “غوش عتصيون”، شمالي مدينة الخليل، قبل العثور على جثثهم أواخر الشهر نفسه، في حادثة حملت مسؤوليتها لحركة حماس، وهو ما نفته الأخيرة.
وتابعت ويتسن: “لم تفعل إدانات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شيئاً لوقف المستوطنات “الإسرائيلية” التي دمرت وهجّرت مجتمعات فلسطينية، وقد حان الوقت للعقوبات الجادة لوقف استيلاء “إسرائيل” المستمر وغير المشروع على الأراضي”.