اليونيسيف ومنظمة الإعاقة الدولية تدعمان المغرب في جهوده لإرساء مدرسة شاملة
هوية بريس – متابعة
السبت 13 شتنبر 2014
أكد صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) أن إدماج الأطفال المعاقين في نظام التعليم لا يزال يطرح تحديا كبيرا في المغرب، حسب “وكالة المغرب العربي للأنباء”.
وذلك رغم إطلاق المملكة في السنوات الاخيرة للعديد من الإصلاحات والاستراتيجيات من أجل ضمان الجودة وولوج الجميع للتعليم، ورغم وجود إطار تشريعي مشجع واستراتيجيات وطنية تتطور بشكل إيجابي.
وأوضح بلاغ للمنظمة أنه وعيا منها بضرورة توفير تعليم عادل وشامل ومدمج أيضا للأطفال في وضعية الاعاقة، فإن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وضعت، من خلال الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة، مشروعا مبتكرا يروم إدماج هؤلاء الأطفال في المدرسة. وأشار إلى أن المرحلة الأولى من هذا المشروع تمثلت في إجراء تشخيص للوضع مكن من رصد محددات تمدرس هؤلاء الاطفال بجهة سوس ماسة درعة .
إدماج تربوي شامل للأطفال في وضعية إعاقة
وأضاف المصدر ذاته أن خلاصات هذا التحليل للوضع والمشروع المنبثق عنه سيتم عرضهما ومناقشتهما يوم 17 شتنبر الجاري خلال ندوة حول موضوع “من أجل إدماج تربوي شامل للأطفال في وضعية إعاقة بجهة سوس ماسة درعة ” .
كما ستعطي الندوة انطلاقة حملة تحسيسية بأهمية وضرورة تمدرس الأطفال في وضعية الاعاقة، وذلك ما بين 17 شتنبر و15 نونبر من السنة الجارية، والتي تشكل مكون رئيسي لهذا المشروع الذي يتضمن أيضا برنامجا لتعزيز القدرات، ولاسيما لدى المؤطرين.
وتتوخى الحملة بالأساس تحسيس الأسر والجماعات والأطفال بحقهم في التربية وتعبئة المهنيين وفاعلي التنمية المحلية والسلطات العمومية بصفة عامة، بغرض دعم إدماج الأطفال في وضعية الإعاقة في الأنظمة التربوية.
ونقل البلاغ عن المدير الإقليمي لمنظمة الإعاقة الدولية كزافيي ديفوشيل قوله إن الأهداف المرسومة لهذه الحملة التحسيسية تتمثل في توعية مختلف الأطراف المعنية بالحق في التربية لجميع الأطفال في وضعية إعاقة، وتغيير منظورهم للإعاقة وإثبات الحاجة إلى ملاءمة الممارسات المهنية من أجل إدماج شامل لهذه الفئة في النظام التعليمي.
