إمكانات «داعش» العسكرية والبشرية حسب تقرير أمريكي نشرته «نيويورك تايمز»
هوية بريس – متابعة
الخميس 18 شتنبر 2014
رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كيفية عمل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق “داعش”؛ حيث أفردت الصحيفة تقريرا مفصلا لشرح كيفية عمل تنظيم “داعش” والذي ينشط في كل من سوريا والعراق، وفقا للمفكرة.
وأوضحت الصحيفة أن التنظيم لديه العديد من مصادر التمويل، وعلى رأسها أرباح النفط، كما أنه يمتلك ترسانة أسلحة ولديه هيكل تنظيمي ويسيطر على مساحات ممتدة من العراق وسوريا، ويتطلع ﻷن يكون دولة بالفعل.
وكشفت الصحيفة تفصيلا تنظيم “داعش” وإمكاناته العسكرية والبشرية، ونظام الحكم على النحو التالي:
الهيكل التنظيمي:
يتبنى داعش بناء تنظيميا مفصلا يشمل العديد من الوظائف والاختصاصات، وذلك حسبما أظهرت مستندات خاصة بداعش صادرتها القوات العراقية واطلع عليها مسئولون أمريكيون.
والكثير من قيادات التنظيم كانوا ضباطا سابقين بالجيش العراقي في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، والذين أضافوا خبراتهم العسكرية إلى التقنيات التي اعتمد عليها “الإرهابيون” خلال السنوات التي شهدت تواجد القوات الأمريكية في العراق.
ويتألف هذا الهيكل التنظيمي من أبو بكر البغدادي الذي نصب نفسه خليفة للمسلمين، وله نائبان، أحدهما مسئول عن العراق والآخر عن سوريا.
ويشمل الهيكل التنظيمي لداعش أيضا مجلسا للقيادة، حيث يعتمد البغدادي على عدد من المستشارين على اتصال مباشر به، ويتعامل أعضاء هذا المجلس مع قضايا الاختلافات الدينية، والأمر بالإعدامات والتأكد من أن السياسات تسير وفقا للعقيدة التي يتبناها داعش.
ويأتي في المرتبة التالية مجلس للوزراء، والذي يشرف أعضاؤه على أقسام مختلفة مثل المالية والإعلام والأمن وشئون المعتقلين والتدريب.
أما القيادات المحلية، فهي تتألف مما لا يقل عن 12 نائبا في مختلف أنحاء المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا، وكل نائب منهم يرفع تقارير ﻷحد النائبين المباشرين للبغدادي سواء في العراق أو في سوريا على حسب المنطقة التي يديرها.
الأراضي:
توسع داعش بشكل سريع في سيطرته على مناطق بالعراق وسوريا، واستولى على بلدات ومدن قريبة من طرق مرور الإمدادات والبنى الأساسية الهامة والمعابر الحدودية.
وتمكن التنظيم هذا الصيف من التوغل بشكل أكبر في سوريا، واستعاد بعض المناطق التي كان قد فقدها أمام جماعات من المعارضة السورية، كما استولى على قواعد عسكرية من أيدي النظام السوري، ولا يزال يسعى لتعزيز سيطرته بطول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا.
وبرغم ذلك، ساعدت الضربات الجوية الأمريكية القوات العراقية والكردية على استعادة منطقتي سد الموصل ومدينة أمرلي التركمانية من أيدي التنظيم.
التمويل:
لقد جعلت أرباح النفط التي تقدر بملايين الدولارات تنظيم داعش من أكثر الجماعات الإرهابية ثراء في التاريخ، حيث يقدر خبراء قيمة دخل التنظيم من حوالي عشرة حقول نفطية ومصافي يسيطر عليها في العراق وسوريا بما يتراوح بين مليون ومليوني دولار في اليوم الواحد.
ويسيطر داعش على العديد من حقول النفط بشرق سوريا، وسيطر مقاتلوه في يوليو الماضي على حقل “عمر” الذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا، والذي كان ينتج في اليوم الواحد نحو ثلاثين ألف برميل عندما كان يعمل بكامل طاقته.
الحكم:
عندما يستولي التنظيم على مدينة، يبقي على عمل بعض الخدمات، بينما يستخدم القوة لفرض رؤيته.
ويضطلع جهاز الشرطة الدينية بالتأكد من أن جميع المحال التجارية مغلقة في أوقات الصلاة، ويراقب التزام السيدات بارتداء الحجاب والنقاب في المناطق العامة.
الجيش:
تشير تقارير استخباراتية إلى أن داعش لديه ما يتراوح بين 20 إلى 31 ألف وخمسمائة مقاتل في العراق وسوريا، وتشير التقديرات إلى أن نحو 15 ألف مقاتل هم من دول أجنبية.
وتأتي الكتلة الأكبر من المحاربين من الدول الإسلامية القريبة من العراق وسوريا، وعلى رأسها تونس والسعودية، بينما تأتي كتلة أقل من مناطق بعيدة مثل بلجيكا والصين وروسيا والولايات المتحدة.
الأسلحة:
تمكن داعش من سرقة أسلحة ومعدات تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات من مواقع خاصة بالجيشين العراقي والسوري، كما أنه اعترض إمدادات كانت في طريقها إلى جماعات المعارضة السورية معطاة إليها من قبل حكومات غربية.
ورصدت تقارير وجود أسلحة صغيرة وصواريخ كانت قد خرجت من السعودية والولايات المتحدة كإمدادات للمعارضة السورية.
ومن بين الأسلحة التي تم فحصها، بنادق من طراز “إم16″ و”إم4” مطبوع عليها أنها تخص الحكومة الأمريكية، كما وجد أنه بحوزة التنظيم بعض الصواريخ القديمة، والتي تعود ليوغوسلافيا السابقة.