لندن وباريس تتخطيان مجلس الأمن.. وحسم أزمة سوريا خلال أيام
هوية بريس – المفكرة
الإثنين 26 غشت 2013م
صرحت بريطانيا وفرنسا علنًا إمكانية “تجاوز” مجلس الأمن في أي تحرك مقبل ضد نظام بشار الأسد، بعد ارتكابه مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق، والتي سقط إثرها أكثر من 13 ألف شخص بين شهيد ومصاب.
حيث صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لراديو هيئة الإذاعة البريطانية: “إنه من الممكن الرد على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا دون موافقة مجلس الأمن, هل من الممكن الرد على الأسلحة الكيماوية في غياب إجماع كامل بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؟ سأقول: نعم وإلا فإن الرد على مثل هذه الجرائم المروعة قد يكون مستحيلاً، ولا أعتقد أن هذا موقف مقبول”.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن ردًّا غربيًّا “سيحسم في الأيام المقبلة”، مؤكدًا أنه لم “يتم بعد اتخاذ” أي قرار.
وردًّا على سؤال لإذاعة “أوروبا” بشأن احتمال “رد باستخدام القوة” بعد مجزرة الغوطة، قال فابيوس: إن القرار في هذا الشأن “لم يتخذ بعد”، موضحًا: “يجب أن تكون الردود مناسبة… وسيحسم ذلك خلال الأيام المقبلة”.
وأضاف: “ما هو واضح أن هذه المجزرة مصدرها نظام بشار الأسد. وبعد ذلك، يجب أن تكون الردود مناسبة ويجب الموازنة والتحرك بحزم وبدم بارد في الوقت نفسه، وهذا ما سيحسم خلال الأيام المقبلة”.
وأوضح فابيوس أن “رئيس الجمهورية (فرنسوا هولاند) قال: إنه عمل لا يوصف وأنا شخصيًّا قلت: إنه لا بد من رد قوي، وانطلاقًا من ذلك سنقرر ما الذي يجب فعله، إن الخيارات مفتوحة، والخيار الوحيد الذي لا يخطر لي هو أن لا نفعل شيئًا”، مذكرًا بأن فرنسا تتباحث مع جهات عدة ذاكرًا منها الولايات المتحدة وكندا.
وأكد فابيوس أن مفتشي الأمم المتحدة الذين سيباشرون اعتبارًا من اليوم الاثنين تحقيقاتهم حول استخدام أسلحة كيميائية، يعملون “في ظل ظروف محدودة جدًّا” و”المشكلة هي أن حضورهم جاء متأخرًا؛ لأن الهجوم وقع قبل 5 أيام، وفي الأثناء جرت عمليات قصف وبالتالي قد تكون مجموعة كاملة من الأدلة اختفت”.