هيئة إسلامية تطالب السُنَّة بوقف التمدد الطائفي وتشيد بجهود المغرب
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 07 أكتوبر 2014
دعت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين، المنبثقة من رابطة العالم الإسلامي، حكومات البلاد السنية إلى وقف التمدد الطائفي في إفريقيا وآسيا وغيرهما، مشيدة بالإجراءات الموفقة التي اتخذتها حكومات ماليزيا، والمغرب، والسودان، في حماية أهل السنَّة منه، وفقا للمفكرة.
واستنكرت في إعلان رسمي لها من مشعر منى، اليوم: “ما يجري من بعض الطوائف والجماعات من المجازفة بإطلاق أحكام التكفير، والولوغ في الدماء والأموال بغير حق، واعتباره من أعظم أسباب الفتن التي توقع في الاحتراب، والتنافر بين المسلمين”.
وقالت: إن ذلك “مدعاة لتشويه صورة الإسلام الصحيح، ويفتح الباب لأعداء الإسلام لإدراج السائرين على منهج السلف الصالح تحت الفكر المنحرف الغالي، ووصم الصالحين بالإرهاب، وتأكيد أن هذه المجموعات مزروعة في جسم الأمة من قِبل أعدائها، وأنها تفتقد العلم الشرعي، والحكمة، والبصيرة، وقد غررت بكثير من شباب المسلمين فالتحقوا بصفوفها، غير مدركين لخطورة هذا الفكر المنحرف، فاستباحوا الدماء، وقاموا بأعمال لا تقرها شريعة ولا عقل”.
وأضافت أنها “تتابع باهتمام بالغ ما يجري في العراق من قتل وظلم وقهر وتشريد لأهل السنة، مؤكدة أنه لا يقرُّه شرعٌ ولا عقل، وهو يتنافى مع الرسالات الإلهية والمواثيق الدولية”، وشددت على أنه لا يوجد من يحرك ساكنًا لرفع هذا الظلم، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن نزيف الدم السوري يجري على مرأى ومَسمَع من العالم، وبعد مرور أربع سنوات متعاقبة، استعمل فيها النظام الظالم كل أدوات القتل والتدمير، بما فيها الأسلحة الكيميائية والأسلحة المحرمة دوليًّا، والعالم يعلم ذلك حق العلم، ولا يحرك فيه ساكنًا، ولا يوقظ ضميرًا.
وقال البيان: “وإن ما يجري في اليمن اليوم بسبب التدخل الطائفي الخارجي؛ أدى إلى سفك الدماء، واستباحة الأعراض والأموال، بغير رادع من دين أو خلق”.
وذكَّرت الهيئة بواجب علماء الأمة في التبيين للناس عمومًا، وللشباب خصوصًا، أن الإسلام الصحيح هو الإسلام الوسط القائم على الكتاب والسنة، وفقه صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن سار على نهجهم.
وأكدت أن حماية الدين والمحافظة على ديار المسلمين، ودمائهم، وأموالهم، وأعراضهم، من أوجب الواجبات على القادة والعلماء، وأن يكونوا يدًا واحدة فيما يحقق ذلك، كلٌّ فيما يخصه، مشددة على ضرورة توحيد الصفوف، ونشر ثقافة الائتلاف، ونبذ الفرقة والاختلاف، فالمسلمون أمة الجسد الواحد والبنيان المرصوص.
وناشدت الهيئة المؤسسات الإعلامية في الدول الإسلامية، تنقية المحتوى الإعلامي مما يتعارض مع أخلاق الأمة وقيمها، والعمل على إبراز الصورة الحقيقية لهذا الدين بسماحته ووسطيته؛ تحذيرًا للشباب المسلم من الانخراط في تيارات الغلو والتشدُّد.