د. محمد الروكي: فتوى أمين عام الفتوى بالأزهر عارية عن الدراسة الشرعية والتحليل الفقهي..

هوية بريس – عبد الله المصمودي

الأربعاء 08 أكتوبر 2014

كتب الدكتور محمد الروكي في صفحته في “الفايسبوك” ردا على ما قاله أزهريون بخصوص عيد الأضحى عند المغاربة: “ما نشر باسم أمين عام الفتوى بالأزهر ومن تابعه من الأزهريين من بطلان أضحيات المغاربة وأنه كان عليهم أن يأخذوا بالحساب الفلكي في ثبوت الشهور لا بالرؤية، لا يلزم المغاربة في شيء. لأنها فتوى لا تعبر إلا عن رأي صاحبها وليس هناك إلى الآن ما يدل على الموافقة الرسمية عليها من المؤسسة الدينية التي يشغل صاحب هذه الفتوى أمينها العام”.

والمغرب كما قال رئيس جامعة القرويين: “بلد مكين في الإسلام عريق في الحضارة الإسلامية أمين في حفظ ثوابته الدينية ومقومات أصالته وهويته الإسلامية، له مؤسساته الدينية وعلماؤه وشيوخه ورجاله، وهو البلد الذي حافظ على كثير من شعائر الدين التي غابت اليوم في غيره؛ ومنها ثبوت الأهلة بالرؤية الشرعية. ومنها إمارة المؤمنين التي تنتظم في مؤسستها حفظ شعائر الدين ومعالمه ورسومه”.

ثم قال مستنكرا الفتوى: “فهذه الفتوى عارية عن الدراسة الشرعية والتحليل الفقهي، بعيدة عن المنهج العلمي الأصيل القائم على الدليل والتعليل”.

كما أكد الدكتور الروكي بأن الفتوى باطلة وبأن علماء المغرب أكثر رسوخا في هذا المجال حيث قال: “لذلك فهي باطلة لا تقوم على أساس من العلم والفقه، وهي إلى الملاسنة السياسية أقرب منها إلى الفتوى الشرعية ولا تعبر إلا عن رأي صاحبها الذي ما كان ينبغي أن يفوته أن المغرب له علماؤه الراسخون في الحساب الفلكي والفقه وغيرهما من علوم الشرع وغيرها وأنهم هم شيوخ هذه العلوم وأئمتها ولا يحتاجون إلى أن يملى عليهم أن يتبعوا هذا البلد أو ذاك، فهم المتبوعون لا التابعون والرشداء لا المحجورون”.

وفي الأخير قال صاحب كتاب “المغرب مالكي.. لماذا؟”: “وعلى كل حال فالمجلس العلمي الأعلى بالمغرب هو المؤهل والمخول للرد العلمي الفقهي على هذه الفتوى حين يرى أن ذلك متعين؛ هذا ولا دخل لهذه الفتوى فيما بين المغاربة والشعب المصري الأصيل من أخوة إسلامية، وروابط اجتماعية، وأواصر دينية، وعلاقات حضارية عريقة متجذرة متمكنة”.