عداوة الشيعة الروافض لأهل السنة
إبراهيم الصغير
هوية بريس – الجمعة 10 أكتوبر 2014
قال تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} (المائدة من الآية83).
فاليهود والمشركون أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين، وأكثرهم سعيا في إلحاق الضرر بهم، وذلك لشدة بغضهم لهم، بغيا وحسدا وعنادا وكفرا. والشيعة الروافض أشد هؤلاء عداء وبغضا للإسلام والمسلمين، لجمعهم بين الطائفتين، فهم صناعة يهودية تفننت في الشرك حتى صار الشرك عندها توحيدا، والتوحيد شركا.
وهذه من الحقائق الساطعة التي لم تعد خافية على أحد في هذا الزمان، فضلا عن المتتبع لأدبيات الشيعة الروافض، وما تمليه عليهم شياطينهم من روايات طائفية، سودوا بها أمهات الكتب عندهم.
فكتب القوم تضم في طياتها جرعات عدائية ما إن يرضعها الشيعي في حوزاتهم حتى تسري عداوة المسلمين السنة في عروقه، ويرجع إلى أصله، حيث يوالي اليهود ويعادي المسلمين، ويصبح العدو الوحيد له هم أهل السنة.
وقد تبلورت هذه الروايات في الدروس المرئية لمعممي القوم التي تفوح منها رائحة كراهية كل ما هو سني، فأهل السنة (العامة) نواصب، أنجاس يجب تطهير اليد بعد مصافحتهم، بل ويجوز قتلهم، وكتبهم لا يجوز قراءتها، ودماء علماءهم حلال…
فعداوة أهل السنة دين عند الروافض، لذا وضعوه في صلب مخططاتهم التوسعية الرامية إلى نشر التشيع في البلدان السنية، وما الأحداث الأخيرة عنا ببعيد. فالجيوش الشيعية تتحرك بعقيدة عدائية، للقضاء على السنة وأهلها.
ومن هنا وجب التذكير والتنبيه، ليعي المسلمون حقيقة هذه العداوة ويعرفوا حجمها، ويضعوها في حساباتهم، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
1- النواصب هم أهل السنة:
النواصب عند المسلمين هم: كل من ينصب العداء لأهل البيت، وأهل السنة ليسووا نواصب، فهم -ولله الحمد- أعرف الناس بمكانة ومنزلة أهل البيت، وحبهم من ديننا ونتقرب إلى الله بحبهم ونبغض من يبغضهم من النواصب. ولكنها عند الشيعة الروافض علامة يسمون بها كل مخالف لدينهم وخرافاتهم، فكل من خالف دين الشيعة ناصبي، ولا يقصدون بذلك إلا أهل السنة.
يقول شيخهم حسين بن الشيخ آل عصفور الدرازي البحراني في كتابه (المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية ص:147): “بل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنيا”.
وقال كذلك: “ولا كلام في أن المراد بالناصبة هم أهل التسنن”.
يقول الدكتور الشيعي -محمد التيجاني- في كتابه (الشيعة هم أهل السنة) ط مؤسسة الفجر في لندن وبيروت، في (ص:161): “وغني عن التعريف أن مذهب النواصب هو مذهب أهل السنة والجماعة”.
ويقول شيخهم نعمة الله الجزائري في كتاب (الأنوار النعمانية) (2/306 ط الأعلمي – بيروت): “وأما الناصب وأحواله، فهو يتم ببيان أمرين: الأول: في بيان معنى الناصب الذي ورد في الأخبار أنه نجس، وأنه أشر من اليهودي والنصراني والمجوسي، وأنه نجس بإجماع علماء الإمامية رضوان الله عليهم”.
فمعممو الشيعة اجتهدوا كثيرا في تصوير أهل السنة أعداء لأهل البيت وإقناع العوام بذلك، حسدا وبغضا من عند أنفسهم، وألصقوا عبارة نواصب بأهل السنة ليعطوهم حكمهم في استباحة الأعراض والأموال وبالتالي التكفير والتقتيل، والحكم بالتخليد في النار.
2- تكفير أهل السنة:
لا يتورع الشيعة الروافض عن تكفير أهل السنة ورميهم بالبهتان، انتصارا لمضغة الحقد الدفينة في قلوبهم والنابعة من عداوتهم المتجذرة في أفئدتهم، ويسمونهم مراوغة وتضليلا بالعامة والنواصب والمخالفين.
يقول الشيعي يوسف البحراني وفي كتابه “الحدائق الناضرة” (5/177): “أن الأخبار المستفيضة بل المتواترة دالة على كفر المخالف غير المستضعف ونصبه ونجاسته”.
وفي “بحار الأنوار” للمجلسي: “أن من لم يقل بكفر المخالف فهو كافر أو قريب من الكافر” (65/281).
ويقول الشيعي الخوئي في “المسائل المنتخبة” (ص56): “والأظهر أن الناصب في حكم الكافر وإن كان مظهرا للشهادتين والاعتقاد بالمعاد”.
ويقول نعمة الله الجزائري في حكم النواصب -أهل السنة-: “إنهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية، وإنهم شرّ من اليهود والنصارى، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة” (الأنوار النعمانية؛ 2/207).
تعتبر مسألة التكفير هاته مظهرا من مظاهر العداوة الشيعية، إذ لا ضوابط ولا موانع ولا أعذار في إسقاطها وتنزيلها إذا كان الأمر يتعلق بأهل السنة.
3- جواز قتل السني:
لم يرد في القرآن الكريم وعيد أشد من وعيد قتل النفس المؤمنة بغير حق، يقول الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (النساء:93).
ولقد فصلت شريعتنا المطهرة مسألة القتل والدماء ببيان لا إشكال فيه، فحرمت على المسلم دماء أخيه المسلم.
ولكن شريعة الشيعة على خلاف ذلك، فالقوم يستحلون دماء وأموال أهل السنة، ويفتي علماؤهم بذلك:
يروى شيخهم محمد بن علي بن بابويه القمي، الملقب عندهم بالصدوق وبرئيس المحدثين في كتابه (علل الشرئع؛ ص:601؛ ط النجف)عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في قتل الناصب -أي السني-؟ قال: “حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطًا أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد به عليك فافعل، قلت فما ترى في ماله؟ قال: توه ما قدرت عليه”.
يقول فقيههم الشيخ يوسف البحراني في كتابه الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة (12/323) ما نصه: “إن إطلاق المسلم على الناصب وأنه لا يجوز أخذ ماله من حيث الإسلام خلاف ما عليه الطائفة المحقة سلفًا وخلفًا من الحكم بكفر الناصب ونجاسته وجواز أخذ ماله بل قتله”.
وأما إباحة أموال أهل السنة فيروي محدثو الشيعة وشيوخهم عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: “خذ مال الناصب حيث ما وجدته وادفع إلينا الخمس”، أخرج هذه الرواية شيخ طائفتهم أبو جعفر الطوسي في (تهذيب الأحكام) (4/122).
فلا مال السني ولا عرضه ولا روحه التي بين جنبيه، شيئا محرما عند الرافضة، بل من أحب الأعمال وأفضل القربات عندهم.
4- خلف الروافض كسلفهم:
قد يعتقد بعض المخدوعين من الناس أن ما نقلناه من روايات خاص بفئة انتهت وأمة خلت، لكن خلف الشيعة كسلفهم، وما هؤلاء إلا حلقة في مسلسل الإجرام الناجم عن العقيدة العدائية التي سطرها أولئك الأوائل.
وإن الناظر في واقعنا المعاصر، وما يعرفه من حملات شيعية توسعية إجرامية، يخلص لا محالة إلى تجل صارخ لهذه العقيدة، وتمثل واضح، مفاده أن القوم عازمون على تنفيذ خطط أسلافهم بكل الوسائل.
وما ما تقوم به المليشيات الشيعية في العراق وسوريا ولبنان، واليمن في هذه الأيام من ترويع للآمنين، وإراقة للدماء السنية وغيرها إلا خير شاهد على ما نقول، ولا يعدو كونه نتيجة حتمية لعقيدة العداء لكل ما هو سني في الدين الشيعي.