المغرب وموريتانيا يوحدان جهودهما لمواجهة تنظيم «داعش»
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 15 أكتوبر 2014
اتفقت المغرب وموريتانيا على تعزيز وتوحيد جهودهما الأمنية لمواجهة التحديات الأمنية التي تعصف بالمنطقة، وقررا رفع مستوى التنسيق إلى الحد الأقصى، وفقا للمفكرة.
وخلال ثلاثة أيام احتضنت العاصمة المغربية الرباط لقاءات ثنائية وموسعة بين وزيري داخلية البلدين، وكبار المسؤولين الأمنيين من الطرفين، وذلك للتوصل لرؤية موحدة وتعزيز العمل المشترك.
وقدم وزير الداخلية المغربي محمد حصاد دعوة رسمية خاصة إلى نظيره الموريتاني محمد ولد أحمد رارة لزيارة الرباط، وهو ما لباه الوزير الموريتاني رفقة وفد أمني رفيع. والذي أجرى كذلك لقاءً مع وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار.
وتوجت اللقاءات باجتماع رفيع المستوى أول أمس (الاثنين) بين وفدي البلدين، ترأسه وزيرا الداخلية المغربي محمد حصاد والموريتاني محمد ولد أحمد رارة، وحضره 14 من كبار المسؤولين الإداريين والأمنيين في البلدين.
وقال وزير الداخلية المغربي عقب اللقاء: إن موريتانيا والمغرب من البلدان التي تنعم بالاستقرار في المنطقة، مبرزًا أن التعاون بينهما سيمكن من زيادة التنسيق بين البلدين للحفاظ على هذا الاستقرار، في ظل التحديات الأمنية في المنطقة.
وأضاف أن هذا اللقاء يشكل انطلاقة جديدة للتعاون في مجالات اختصاص وزارتي داخلية البلدين، مشددًا على أن القضايا الأمنية ينبغي أن تكون موضوع “تنسيق كبير جدًّا بين البلدين، لاسيما أن هذا التعاون له تاريخ وسنجدده”، حسب تعبيره.
وأكد حصاد أن اللقاء يأتي في إطار تعليمات العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من أجل الارتقاء بالعلاقات التي تجمع بين البلدين إلى “علاقات استراتيجية للتعاون”، مشيرًا إلى أن الجانبين سيكون لديهما “الوقت الكافي لتدارس كل هذه النقاط التي ستمكن من إعطاء هذه الانطلاقة الجديدة”.
ويأتي التنسيق بين المغرب وموريتانيا، في ظل المخاطر التي تواجهها المنطقة، خصوصًا مع التطورات الأمنية في كل من ليبيا ومالي، حيث تنشط جماعات متشددة عابرة للحدود. إضافة للخطر المتصاعد الذي بات يمثله تنظيم “داعش”، والذي يتخذ البلدان احتياطاتهما للحيلولة دون وصوله إليهما.