مشروع قانون يهودي يقضي بالسيطرة على الأقصى ومخابرات صهيونية تقتحم ساحاته
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 22 أكتوبر 2014
يظهر مقترح القانون الذي قدمته إحدى الجماعات اليهودية المتطرفة التابعة لحزب (الليكود) الحاكم في الكيان “الإسرائيلي” فرض السماح لليهود بالدخول إلى المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة للصلاة على مدار الأسبوع عدا يوم الجمعة، وفقا للمفكرة.
وطرحت مشروع القانون جماعة “منهيغوت يهوديت” -زعامة يهودية- التي تتبع عضو الكنيست المتطرف عن حزب الليكود ونائب رئيس الكنيست “موشي فيغلين” في إحدى جلسات لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وفقًا لصحيفة الغد الأردنية.
وطلبت الجماعة توقيع وزير الأديان على القانون وتبني الأنظمة الجديدة التي يتضمنها من الحكومة “الإسرائيلية”.
لكن الناطق باسم حكومة الاحتلال أوفير جندلمان نفى طرح مشروع قانون لتقسيم المسجد، زاعمًا أن الكيان يحافظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس المحتلة.
وينص القانون على السماح لليهود بدخول الأقصى وساحاته من جميع بواباته وعلى مدار الأسبوع ما عدا يوم الجمعة وفي بعض الأعياد اليهودية شريطة المحافظة على حساسية المكان بعدم القيام بلبس الملابس المخلة أو رفع الأصوات أو إدخال الحيوانات.
ويحظر مشروع القانون دخول اليهود إليه في أعياد المسلمين إلا إذا صدر عن وزير الأديان قرار آخر.
وعلى اليهود بحسب مشروع القانون نشر يافطات أثناء دخولهم إلى المسجد الأقصى وتوزيعها في أنحائه مكتوب عليها أن المكان مقدس وعلى أنقاض الهيكل وتحظر الشريعة اليهودية الدخول إليه دون ترتيبات واستعدادات خاصة، بينما يحظر القيام بلعب الكرة والاستهزاء داخله.
وينص مشروع القانون أيضًا على السماح بالصلوات اليهودية بشكل جماعي في الجزء الشرقي من ساحات الأقصى كما هو مبين في المنطقة الخضراء المرفقة للخبر، في حين يعتبر الأقصى وساحاته منطقة مقدسة للشعب اليهودي وعلم عليها باللونين الأزرق والبرتقالي.
عناصر من المخابرات الصهيونية وضباط شرطة يقتحمون الأقصى
اقتحم 100 “إسرائيلي” على الأقل، بينهم عناصر من المخابرات، وضباط شرطة اليوم الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى، على دفعات، عبر باب المغاربة، تحت حماية عناصر من الشرطة “الإسرائيلية”، بحسب أحد حراس المسجد.
وقال الحارس لوكالة الأناضول، مفضلًا عدم ذكر اسمه، لدواعٍ أمنية: إن “عشرات “الإسرائيليين” بينهم مستوطنون، وحاخامات، إلى جانب عناصر من المخابرات، وضباط من الشرطة بزيهم الرسمي، اقتحموا المسجد الأقصى، اليوم على دفعات، عبر باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، تحت حماية أمنية”.
وبحسب الحارس، فإن إجمالي عدد المقتحمين يزيد عن الـ100، مشيرًا إلى أن عشرات المصلين والمرابطين بالمسجد، هتفوا “الله أكبر”.
في غضون ذلك، قالت الشرطة “الإسرائيلية”، في بيان على موقعها الإلكتروني: إن “فتىً عربيًّا ألقى حجرًا على مجموعة من المستوطنين في ساحات جبل الهيكل (الأقصى)”، مشيرة إلى أن “الفتى فرَ من المكان، وتجري قوات الشرطة أعمال بحث عنه”.
وكان رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، توعد قبل يومين، بكبح ظاهرة رشق الحجارة في القدس الشرقية.
وقال نتنياهو: “لن نحتمل رشق الحجارة في عاصمة “إسرائيل”، وسنستخدم جميع الوسائل المطلوبة من أجل كبح هذه الظاهرة”، كما نقل عنه المتحدث باسمه أوفير جندلمان في تغريدات على حسابه في (تويتر).
وتفرض الشرطة منذ عدة أشهر قيودًا على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، في وقت تقول فيه إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية: إن الشرطة ذاتها “تسهل اقتحامات المستوطنين للمسجد”.