هل لعبة البوكر التي دافع عنها صلاح الدين يتيم حرام؟
هوية بريس – متابعة
الخميس 23 أكتوبر 2014
فاز صلاح الدين يتيم في لعبة البوكر بمبلغ 57 ألف دولار، وهو ما أثار لغطا إعلاميا وتوظيفا سياسياً ضد الحزب الذي ينتمي إليه والده محمد يتيم؛ حزب العدالة والتنمية الذي قام بمجرد وصوله إلى الحكومة بحذف الدعاية لألعاب الحظ والرهان في التلفزيون العمومي، لكونها تندرج حسب الحزب في خانة القمار.
لكن البعض اعتبر أن هذه اللعبة لا تدخل في خانة ألعاب القمار، ومنهم محمد يتيم بنفسه الذي صرح لموقع “اليوم 24“، “ابني لم يشارك في ألعاب للقمار، وإنما شارك في مسابقة مثل مسابقة “لالة العروسة” وغيرها من المسابقات التي تعرض على القنوات المغربية، والتي تسمح للمشارك بالفوز بمبلغ مالي..”.
وجاء فوز صلاح الدين يتيم بهذا المبلغ، بعد مشاركته مؤخراً في مسابقة البوكر، التي نظمها الموقع الإلكتروني الفرنسي “pmu.fr” على مدى 6 أيام بكازينو السعدي، في مدينة مراكش، بمشاركة أكثر من 500 لاعب يمثلون أكثر من 52 بلداً حول العالم.
وأضاف يتيم أن ابنه يتخذ قراراته لوحده، نافياً أن تكون له عليه وصاية سواء بالمنع أو التأييد.
من جانبه، قال صلاح الدين يتيم إن هذه اللعبة قانونية بالمغرب وممارستها تدخل في حق الحرية الشخصية للفرد، مشيراً إلى أنه مارسها لاختبار قدراته وليس بهدف ربحي، وإنها لا تدخل في إطار القمار.
قول الشريعة في لعبة “البوكر”
في حين صرح عضو المجلس العلمي الأعلى بالمغرب، مصطفى بن حمزة، في حديثه لموقع “العربية.نت” أن القمار شامل لهذه اللعبة، وأي إنسان يغامر على الحظ لما يناله إما بقسيمة شراء أو ربح مبلغ مالي فهو الربا عينه، واسم اللعبة من مضمونها، فهي نوع من الميسر والقمار وهي حرام شرعاً. وتبعاً للمتحدث، فإذا اعتبر اللاعب (في إشارة إلى صلاح الدين يتيم) أن البوكر مجرد لعبة وحلال، فليأت بدليل قرآني، وإذا لم يكن عالماً، فيجب عليه أن ينصت ويسمع أنها حرام وهي الميسر بنفسه.
كذلك اعتبر عضو الدائرة العلمية للدراسات الإسلامية، عبد الرزاق الجاي، في تصريحه لـ”العربية.نت” أن الأمور بمقاصدها، فإذا قصد الذي يمارس هذه الأنواع من اللهو لتحصيل المال فهو محرم إطلاقاً، لأنه نوع من الميسر.
وتابع الجاي: “إذا كان ذلك على حساب حق الله تعالى، حيث يضيع الصلاة أو حقوق الأسرة، فهو لا يجوز أيضاً”، وما عدا هذا فيجوز في نظره ممارسة هذه اللعبة ما دام لم يحصل المال منه أو يعتدي على الحقوق.
