دراسة: النتائج الأولية للبحث الوطني حول استعمال الزمن عند المغاربة
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 29 أكتوبر 2014
نظمت المندوبية السامية للتخطيط بدعم من نساء الأمم المتحدة “ONU femme“ أمس الثلاثاء 28 أكتوبر بالرباط ندوة صحفية تطرق خلالها أحمد لحليمي إلى النتائج الأولية للبحث الأولي حول استعمال الزمن بالمغرب.
وخلال حديثه أكد لحليمي أن المغرب من البلدان القلائل في العالم التي تغني ترسانتها من البحوث الإحصائية المرجعية بشكل منهجي، من أجل معرفة أكبر للواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بجميع تشعباته وتعقيداته وتوفير مزيد من الوضوح بشكل يكفل نجاعة أكبر وبالتالي تنوير السياسات العمومية والرفع من نجاعتها.
مؤكدا أن البحث حول استعمال الزمن شمل مجموع التراب الوطني وامتد على مدار سنة كاملة، من فاتح أكتوبر إلى نهاية سبتمبر 2012، من أجل الأخذ بعين الاعتبار تأثير التقلبات الموسمية على نشاط الأسرة. مشيرا إلى العينة التي شملها البحث وصلت إلى 9200 أسرة، بجميع مكوناتها (رجال، نساء، وأطفال)، حسب “وكالة المغرب العربي للأنباء”.
ومن جانب آخر فهذا البحث حسب السيد لحليمي، يكتسي أهمية كبرى خاصة بالنسبة للمحاسبة الوطنية، باعتباره إحدى المصادر الرئيسية لها لإعداد حساب تابع خاص بالأسر حيث سيمكن من إدماج مجموع الاستهلاك النهائي للأسر باعتماد أفضل مقاربة لتقييم إنتاجها غير التجاري، وهي الخدمات الخاصة بالأسرة، كالاستهلاك الذاتي والسكن الذي يحدد بقيمته الكرائية، والعمل الذي يقوم به الشخص وسط المنزل والذي يهدف إشباع الحاجيات الداخلية للأسرة
أهمية الدراسة
ونظرا لأهمية هذه الدراسة ولتيسير العرض المنهجي لنتائج البحث فقد تم تصنيف الأزمنة التي تهيكل الحياة اليومية للإنسان المغربي إلى خمسة وهي الأنشطة الفيزيولوجية (النوم، الوجبات،…) والمهنية (إنتاج السلع والخدمات الموجهة للسوق كما هي معتمدة في المحاسبة الوطنية) والمنزلية (السلع والخدمات التي توفرها الأسر لحسابها الخاص) والتربوية (الدراسة والتكوين) وأخيرا الترفيهية والدينية.
من جانب آخر، فمن خلال هذا البحث ثم رصد لمجموع أنشطة الأفراد حسب الفئات السوسيومهنية ووسط الإقامة والفئات العمرية، لتحليل الفوارق الاجتماعية والعوامل الموضحة لأهم محدداتها.
كما تطرق أيضا البحث إلى علاقات الأطفال والشباب بقنوات انتقال القيم وأنماط السلوك والمعرفة ومدى تأثيرها على إعادة إنتاج الأجيال الصاعدة للعلاقات الاجتماعية السائدة.
وفي الأخير، خلص البحث إلى مقاربة لتثمين العمل الذي تقوم به الأسر من أجل تقييم حصة شقيه التجاري وغير التجاري وخاصة حصة مساهمة النساء في خلق الثروة الوطنية.