ن. تايمز: تهجير أهالي سيناء ستكون له نتائج عكسية على المدى الطويل
هوية بريس – متابعة
الخميس 30 أكتوبر 2014
شكَّكت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في أن تكون خطوة تهجير الأهالي في شبه جزيرة سيناء، ستعود بالنفع على مصر، في إطار خطتها لمحاربة ما يسمى الإرهاب، وفقا للمفكرة.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، نشر عبر موقعها الإلكتروني أن قوات الجيش المصري بدأت الأربعاء، بهدم مئات المنازل وتشريد آلاف الناس، على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، لإنشاء منطقة عازلة للسيطرة على المسلحين ووقف تهريب الأسلحة عبر الحدود.
وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة جاءت عقب الهجوم الذي شهدته شبه جزيرة سيناء يوم الجمعة الماضي، والذي استهدف عناصر من قوات الجيش وأودى بحياة ما لا يقل عن 31 جنديًّا.
ونقلت الصحيفة، عن أرون رايس – نائب مدير الأبحاث في معد دراسة الحرب بواشنطن- قوله: إن استخدام القوة الساحقة وهدم منازل الأهالي لن يعود بالنفع، كما يجب على الجيش الاهتمام بحرب المدن وعدم الاهتمام فقط بالخطر القادم من سيناء فحسب.
وأضاف رايس أن الأمر سينتهي إلى نتائج عكسية على المدى الطويل، حيث لا يمكنك أن تهدم منازل الناس ثم تطلب منهم بعد ذلك أن يقفوا بجانبك ويعملون معك.
ورصدت الصحيفة ردود أفعال أهالي سيناء، حول هدم منازلهم، فمنهم من تقبل الأمر، واعتبره جزءًا من واجبه الوطني تجاه البلد، ومنهم من عارض ترك منزله.
وقال همام، أحد السكان المتضررين: “منزلنا برفح عمره 60 عامًا، لقد رفضنا إخلاء المنزل ولكن القوات أخبرتنا إن لم نخليه سيقومون بقصفه على من فيه”.
ونقلت الصحيفة عن مصطفى سنجر، وهو صحافي مقيم في سيناء، قوله: “لقد اجتمع السكان مع مسؤولين في الأسابيع الأخيرة لمناقشة التعويضات، ومن ثم تفاجئوا يوم الأربعاء بمكبرات الصوت تطوف الأرجاء وتخبر الناس بضرورة إخلاء المنازل”.
وأكدت الصحيفة أن النهج الذي تتبعه الحكومة، وخصوصًا في سيناء، هو نهج خطير، حيث إن سيناء عانت من التهميش لفترات طويلة من قبل القيادة المصرية، وفق قولها.