عاشوراء وقنابل «داعش»..

هوية بريس – حماد القباج

السبت 01 نونبر 2014

بيّن الفقهاء ان المشروع في عاشوراء صيام التاسع والعاشر من شهر محرم اقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..

كما يستحسن بالمناسبة إبراز الموقف التاريخي بين موسى وفرعون؛ بما يقدمه من دروس عظيمة في فقه الصراع بين الحق والباطل بين التوحيد والكفر بين العدل والظلم بين العدالة والاستبداد…

فهي فرصة لنشر ثقافة السلوك العادل والتنفير من أخلاق وسلوكيات الاستبداد والديكتاتورية التي تتفشى في كثير من أخلاقنا.

وقد شرع صيام هذا اليوم تعظيما لموقف موسى عليه السلام الذي واجه أعتى جبابرة الظلم والاستبداد وانتصر عليه بفضل اتباعه لأوامر ربه سبحانه وتعالى؛ كما بين النبي صلى الله عليه وسلم حين قال له اليهود: هذا يوم نجى الله فيه موسى فقال النبي عليه السلام: نحن أولى بموسى منكم..

لكن مجتمعنا المغربي يعرف عادات سلبية لا تمت لهذا الفقه بصلة..

وهذه العادات تزداد عاما بعد عام؛ منها أسطورة “بابا عيشور” الذي هو شخصية يراد أن يقلد بها المسلمون شخصية “بابا نويل” عند النصارى.

ومنها الحاق الأذى بالناس بإطلاق القنابل المزعجة ورش المياه ورشق الناس بالبيض!

وثالثة الأثافي ما اخترعه بعض الأطفال فيما سمعت من أحدهم مما سموه “قنبلة داعش”!!

إن العادات التي تنتشر بين الأطفال إذا لم تخضع لمراقبة منهجية تربوية؛ فإنها قد تتطور إلى توليد أفكار وممارسات مضرة بالمجتمع..

فالحذر الحذر.