وائل قنديل: الأقصى أرخص من كراسي القتلة
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 04 نونبر 2014
قال الكاتب الصحافي وائل قنديل: إن الحكام العرب باتوا لا يتورعون عن الاعتراف بتحالفاتهم الاستراتيجية مع الكيان الصهيوني، والمفاخرة بتبعيتهم الشاملة وانبطاحهم الكامل أمام لائحة الأوامر والتعليمات الأميركية، وفقا للمفكرة.
وأضاف قنديل أن بعض الأدوات الإعلامية القديمة في القاهرة لا تزال تثرثر بكلام عن التضحيات الهائلة والأثمان الباهظة التي دفعتها مصر من أجل القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه أصبح مألوفًا أن تُرفع الأحذية على الهواء مباشرة للمقاومة الفلسطينية، وأن تسمع من مذيع أو مذيعة مناشدات لجيش مصر لكي يدك غزة الصامدة دكًّا، ويبيد شعبها عن آخره، على اعتبار أن مصر ليست أقل من صديقتها وجارتها و”شقيقتها” الكبرى “إسرائيل”، وفقًا لعقيدة بعض حناجر إعلام الانقلاب الجهول، بحسب الكاتب.
وفي مقال له على العربي الجديد بعنوان “اعتذار واجب لما يسمى بذاءة”، قال رئيس تحرير الصحيفة: إن هذا المشهد المتكرر يعد منطقيًّا بالنظر إلى أن مؤسسة الانقلاب، تمارس السلوك ذاته، وتعلن العداء نفسه للشعب المصري في سيناء، فماذا يمنعها إذن من أن تكون أوضح في الفحش مع الشعب الفلسطيني في غزة؟ وفق قوله.
وأضاف: نحن نرى التآمر على فلسطين والاتجار في عرض القدس، ينتقل من الاجتماعات المغلقة، ليعلن على الهواء مباشرة، بمباركة تامة من أنظمة تستمد شرعيتها من إرادة البيت الأبيض، وتستأسد على الشعب العربي وتتجاسر على ثوابت التاريخ والجغرافيا بدعم “إسرائيلي” لم يعد ينفيه أو ينكره أحد.
وقال الكاتب: إن منبر الأقصى صار أرخص من كرسي حكم أي قاتل وصل إلى السلطة فوق جثث الآلاف من أبناء شعبه.
لكن النكبة الأكبر أنه لم يعد بالميادين والساحات متسع للغاضبين من أجل المقدسات، إما رعبًا من قمع سلطوي مجنون، أو انشغالًا في شؤون أخرى، بحسب الكاتب.