إطلاق برنامج «إدماج الهجرة في الاستراتيجيات الوطنية للتنمية» بالرباط
هوية بريس – و م ع
الثلاثاء 04 نونبر 2014
أطلقت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، والمنظمة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء بالرباط، برنامجا مشتركا يتعلق بـ”إدماج الهجرة في الاستراتيجيات الوطنية للتنمية”.
ويروم هذا البرنامج الذي يمتد لأربع سنوات والممول من قبل مديرية التنمية والتعاون التابعة للكونفدرالية السويسرية، تمكين الدول المشاركة من إدماج ثنائية الهجرة/التنمية في استراتيجياتها الوطنية من جهة، وإحداث آليات للتشاور والتنسيق المستدام على مستوى الحكومات ومع المجتمع المدني من جهة أخرى.
وأبرز الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة السيد أنيس بيرو، خلال ورشة خصصت لإطلاق هذا البرنامج، أن هذا المشروع الرائد يتفرع إلى مكونين أساسيين، الأول يتعلق بالمغاربة المقيمين بالخارج، والثاني يهم الأجانب المقيمين بالمغرب، مشيرا إلى أن هذين المكونين يشكلان موضوع استراتيجيتين وطنيتين توجدان في مرحلة الصياغة النهائية.
وأضاف أن ثنائية الهجرة/ التنمية فرضت نفسها خلال السنوات الأخيرة باعتبارها وسيلة أساسية لبلورة وإعمال استراتيجيات ناجعة للتنمية، ولتدبير تدفق الهجرة المولدة ل “رساميل” على المستويات البشرية والاجتماعية والمالية والثقافية، والتي من شأنها المساهمة في تنمية البلدان المصدرة للهجرة وبلدان الاستقبال.
وأشار إلى أن هذا الأمر يتطلب اعتماد سياسات قادرة على إدماج بعد الهجرة في مسلسل التنمية من خلال “مقاربة منهجية أكثر منها مقاربة محصورة في الزمن”. وهنا، يضيف الوزير “تكمن أهمية هذا البرنامج الذي سيتم بموجبه تكوين لجنة للهجرة والتنمية، وذلك من أجل العمل على إدماج الهجرة في الاستراتيجيات الوطنية للتنمية”.
وفي السياق ذاته، أبرز سفير سويسرا بالمغرب السيد بيرتران لويس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا البرنامج المشترك يتوخى تعزيز آليات التنسيق على مستوى الحكومات، ومع الأطراف المعنية حول القضايا التي تعالج الهجرة والتنمية. وأضاف أن هذا البرنامج، الذي يهم أيضا كلا من بنغلاديش، والإكوادور، وجمايكا، وقيرغيزستان، وجمهورية مالدوفيا، وصربيا، وتونس، يهدف أيضا إلى تحفيز انخراط فعلي للمجتمع المدني والجماعات المحلية، وذلك من أجل إطلاق مشاريع تنموية تأخذ بعين الاعتبار بعد الهجرة، مشيرا إلى أن إطلاق هذا البرنامج بالمغرب يندرج في إطار مرحلته الثانية (2014/2018).
وقد تم توقيع مذكرة التفاهم المتعلقة بهذا البرنامج المشترك من قبل السيد بيرو، والمنسق المقيم للأمم المتحدة بالمغرب برونو بويزات، ورئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالمغرب آنك ستراوس.