تاليوين تحتفي بذهبها الأحمر خلال مهرجان الزعفران
هوية بريس – و م ع
السبت 08 نونبر 2014
انطلقت، أمس الجمعة بمدينة تاليوين (إقليم تارودانت)، فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للزعفران، التي تتواصل إلى غاية 9 نونبر الجاري، وذلك في برنامج حافل ومتنوع من الأنشطة ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي و بمشاركة عدد من العارضين والمهنيين.
وتميز حفل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية المهرجان الدولي للزعفران بتعاون مع عدد من الشركاء، بالخصوص بحضور وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني والاجتماعي، فاطمة مروان، وعامل إقليم تارودانت، فؤاد المحمدي، وعدد من المنتخبين والبرلمانيين وممثلي الهيئات المهنية والتعاونيات والمتدخلين المؤسساتيين.
وتضم فقرات هذا المهرجان معرضا يمتد على أزيد من ألف متر مربع يتكون من ثلاث خيمات كبيرة وأزيد من 105 رواقا لعرض سلسلة من المنتجات بمشاركة 104 مؤسسة تتوزع بين التعاونيات (58) والجمعيات (26) والشركات (7) والمؤسسات (7) بالإضافة إلى 7 أفراد ذاتيين.
دورة تحت شعار “دور البحث العلمي في تطوير سلسلة الزعفران”
وتتمثل خصوصية هذه الدورة، التي تنظم تحت شعار “دور البحث العلمي في تطوير سلسلة الزعفران”، في تنظيم عدد من اللقاءات العلمية والأوراش التكوينية والمحاضرات التي تتمحور حول آفاق تثمين هذه الزراعة والرفع من مردوديتها وإنتاجها وسبل الرقي بتنظيمها وتنميتها.
ومن بين الورشات المبرمجة، تجدر الإشارة إلى “آثار الأعشاب الضارة على مردودية زراعة الزعفران” و “إشكالية الموارد البشرية في تنظيمات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني” و “سبل تحسين أداء التعاونيات لتجاوز مشكلة التسويق” و”سبل تشجيع الابتكار”.
كما يتضمن البرنامج عددا من اللقاءات تتطرق بالأساس إلى “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني” و “دور البحث العلمي في تنمية سلسلة الزعفران”، فضلا عن موائد مستديرة تهم قضايا “تأثير طرق التجفيف على جودة الزعفران” و”مشروع تنمية سلسلة الزعفران: الإمكانيات والإكراهات” و”تنمية السياحة الجبلية بمناطق إنتاج الزعفران”.
وسيعكف على مناقشة هذه المواضيع ثلة من الباحثين والخبراء من مختلف الهيئات المهنية والمؤسسات المعنية لاسيما من المكتب الوطني للإرشاد الفلاحي والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات والمعهد الوطني للبحث الزراعي بأكادير وكلية العلوم بأكادير، فضلا عن فاعلين ومتدخلين من النسيج الجمعوي.
وستشهد هذه الدورة أيضا تنظيم حملة للتبرع بالدم وجولات وزيارات ميدانية لعدد من حقول إنتاج الزعفران بتاليوين والضواحي وورشة لرسوم الأطفال ودوريين لكرة القدم ومسابقتين للماراتون في صنفي الذكور والإناث..
المعرض فرصة لتشجيع التنافس الشريف بين المنتجين المحليين وخلق متنفس للترفيه للساكنة المحلية
وفي تصريح للصحافة، شددت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني والاجتماعي على أهمية هذا المهرجان، الذي يضم معرضا لمنتجات محلية متنوعة من زعفران وكسكس وتمور وصناعة تقليدية وغيرها، في الرفع من أداء الاقتصاد الاجتماعي والتعاوني، لاسيما في منطقة معروفة بروح التضامن والتآزر، مشيرة إلى أن هذه التظاهرة التي تتخللها سلسلة من العروض والندوات العلمية تشكل فرصة أيضا لتشجيع التنافس الشريف بين المنتجين المحليين وخلق متنفس للترفيه للساكنة المحلية والزوار ومناسبة لتيسير سبل التواصل والتعاون وتبادل الخبرات.
ومن جهته، أبرز المدير الجهوي للفلاحة أهرو برو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إنتاج الزعفران، الذي يعد قاطرة أساسية للنهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي للإقليم، شهد تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بعد إحداث تجمع ذي منفعة اقتصادية وتبني القانون المتعلق بحماية تسمية المنشأ وتكوين الفدرالية البيمهنية للزعفران، بفضل مخطط المغرب الأخضر وانخراط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ومن جانبه، أكد مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات، محمد بوسفول، في تصريح مماثل أن إنتاجية الجهة في مجال الزعفران قد انتقلت، منذ 2008، من 2,5 كلغ إلى 5,5 كلغ للهكتار، فيما انتقلت المساحة المزروعة من 500 إلى 2200 هكتار مجهزة بالكامل بتقنية الري بالتنقيط، علما بأن عدد التعاونيات انتقل من 2 في سنة 2004 إلى أزيد من 50 تعاونية خلال سنة 2014. وأضاف أنه من المؤمل أن يتراوح الإنتاج، بفضل الجهود المبذولة، ما بين 7,5 و8 أطنان خلال السنة الجارية، أي ما يمثل ارتفاعا بأزيد من 25 في المائة.
يشار إلى أن هذه الدورة من مهرجان الزعفران تنظم بتعاون مع وزارة الفلاحة والصيد البحري ومجلس جهة سوس ماسة درعة وعمالة إقليم تارودانت والمجلس الإقليمي والوكالة الوطنية لتنمية الواحات ومناطق الأركان والمجلس البلدي لتاليوين وجمعية الهجرة والتنمية.