هل ستبقى ساكنة سلا مرهونة بوسائل نقل غير كافية، تزيد أزمتها عند الإضراب؟
هوية بريس – عبد الله الحمزاوي
السبت 08 نونبر 2014
تعاني ساكنة مدينة سلا من صعوبات كثيرة فيما يخص تنقلها إلى جارتها الرباط ذهابا وإيابا، باستثناء تحسن طفيف بالنسبة للأحياء التي يمر عليها “الطرمواي”، غير أن المناطق البعيدة مثل حي واد الذهب وما وراءه، وحي القرية فإنها تعاني من صعوبات جمة ولو باستخدام الوسائل غير القانونية.
كما أن أزمة النقل بخصوص سلا الجديدة أو طلبة الكلية القريبة منها، فإنها الكابوس اليومي الذي يعاني منه ساكنة هذا الجزء السلوي -المحظوظ في عدد من الخدمات-، وكذلك طلبة الكلية اليتيمة النسب إلى سلا ولو أن هناك جامعات على أرض مدينة سلا ولكنها منتسبة إلى مدينة الرباط نسبا.. فإنهم يعانون الأمرّين مع وسائل النقل الموجودة..
كل تلك الصعوبات موجودة دون إضراب أي وسيلة نقل مقننة وبالاستعانة بـ”الخطافة”، فكيف يصير الحال إذا أضرب عمال الحافلات مثلا عن العمل..؟ حينها بلا شك سيسجل أعلى معدل تأخر عن أماكن العمل أو الدراسة بأرقام كبيرة.. وهذا ما وقع الأسبوع الماضي، حيث عانى ساكنة سلا وطلبتها من إضراب عمال شركة “ستاريو”، الذي دخلوا في إضراب إلى حين الاستجابة إلى مطالبهم وهو ما كلف الموظفين والعمال والطلبة أزمة خانقة في النقل ابتدأت من 29 أكتوبر الماضي واستمرت إلى يوم الثلاثاء 04 نونبر الجاري.. ما دفع الكثيرين منهم إلى استخدام وسائل النقل غير المرخصة وغير المؤمنة لأجل الوصول إلى أماكن عملهم بالنسبة للموظفين والعمال، أو إلى مقاعد دراستهم بالنسبة للطلبة..
فهل ستبقى ساكنة سلا مرهونة بوسائل نقل غير كافية، تزيد أزمتها عند الإضراب؟
وهذه نسخة من وثيقة الاتفاق بين العمال وشركة “ستاريو” بخصوص أسباب دخولهم في إضراب الأسبوع الماضي، وما تم الاتفاق عليه: